أطلقت وزارة الصحة الموريتانية، اليوم الثلاثاء، المرحلة الأولى من خطة التكوين المستمر للفترة 2025–2029، التي تهدف إلى تدريب 7500 عامل صحي خلال السنوات الخمس المقبلة، في مجالات صحية متنوعة.
وتشمل الخطة، التي يُنتظر أن تُنفذ على مستوى جميع مدارس الصحة في البلاد، برامج تكوين تستهدف تعزيز الكفاءة المهنية للعاملين في القطاع الصحي، من خلال مسارات تدريبية مستمرة يُفترض أن تلبّي احتياجات الواقع الصحي في موريتانيا.
وأوضح وزير الصحة، عبد الله سيدي محمد وديه، أن إعداد الخطة جاء استنادًا إلى تقييم شامل لوضعية التكوين الصحي في البلاد، مشيرًا إلى أن الأساليب السابقة، التي اعتمدت في الغالب على الورشات والتمويل المؤقت، لم تحقق الأثر المطلوب.
وأضاف أن الخطة الجديدة تعتمد على إطار مرجعي وطني واضح، وآلية تنفيذ منظمة، إلى جانب نظام متابعة وتقييم مستمر، بهدف ربط البرامج التدريبية بالحاجات الفعلية على الأرض.
ووفقًا لبيان الوزارة، فإن مواضيع التكوين ستغطي عدة مجالات، من بينها الجوانب السريرية والتقنية والإدارية والوقائية. وتستهدف البرامج مختلف فئات العاملين الصحيين، بما في ذلك الأطباء والممرضين والقابلات والتقنيين والمكوّنين، بالإضافة إلى المسؤولين الإداريين، وذلك بتمويل مشترك بين الحكومة وشركائها الفنيين والماليين.