أعلنت السلطات الحاكمة في النيجر التوصل إلى اتفاق مع الشركات الصينية العاملة في قطاع النفط، يقضي بإجراء تغييرات على مستوى القيادات المحلية لتلك الشركات، وذلك عقب توترات استمرت لأشهر بشأن ما وصفته الحكومة بعدم الامتثال لقوانين الاستثمار الداخلية.
وفي خطوة أولى لتنفيذ الاتفاق، عينت الشركة الوطنية الصينية للنفط مديرًا جديدًا لها في النيجر، خلفًا لمديرها السابق الذي كانت السلطات قد طالبت بإقالته. ومن المتوقع أن تحذو شركتا "وابكو" و"سوراز" الحذو ذاته خلال الأيام المقبلة.
ويعود أصل الخلاف إلى مارس الماضي، حين أصدرت الحكومة أمرًا بطرد ثلاثة مديرين صينيين كبار، مطالبة إياهم بمغادرة البلاد فورًا، متهمة الشركات بعدم الالتزام بمعايير الاستثمار، لا سيما ما يتعلق باستخدام السلع والخدمات المحلية والاستعانة بالعمالة الوطنية.
وتدير الشركات الصينية عمليات استغلال حقل "أغاديم" النفطي، إضافة إلى تصدير الإنتاج عبر ميناء سيمي في بنين، ضمن مشروع استراتيجي يشمل إنشاء خط أنابيب بطول 2000 كيلومتر، بدأ تنفيذه عام 2019، ويُعدّ أكبر مشروع اقتصادي في تاريخ النيجر منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960.
ودخلت نيامي في خلافات مع شركائها الصينيين عقب بدء تصدير النفط أواخر 2024، متهمة إياهم بعدم احترام القوانين المحلية للاستثمار، في وقت تقول فيه الحكومة إنها تعمل على ضمان السيادة الاقتصادية وتشجيع المحتوى المحلي في المشاريع الكبرى.