وزيرة التجارة والسياحة تؤدي زيارة ميدانية لعدد من المنشآت الثقافية والسياحية في مدينة كيفة

سبت, 2025-07-26 22:27

أدت وزيرة التجارة والسياحة، السيدة زينب بنت أحمدناه، صباح اليوم، زيارة ميدانية لمدينة كيفة، عاصمة ولاية لعصابة، رفقة وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، السيد الحسين ولد أمدو، ووالي ولاية لعصابة، السيد أحمدو عداهي أخطيره، وعدد من أطر وفاعلي القطاعين.

 

تندرج هذه الزيارة في إطار جولة تفقدية تقوم بها الحكومة للاطلاع ميدانيًا على وضعية المنشآت الخدمية والثقافية والسياحية في الداخل، والوقوف على ظروف العمل فيها، وتحديد الاحتياجات الأساسية التي تتطلبها من أجل تطوير الأداء وتحقيق الأهداف الوطنية في مجالي التجارة والسياحة.

 

وقد شملت الجولة زيارة متحف "بناهي" بمدينة كيفة، وهو أحد الفضاءات التراثية الهامة في الولاية، حيث اطلع الوفد الوزاري على المقتنيات التاريخية والقطع الأثرية النادرة التي يعرضها المتحف، والتي توثق لمسيرة غنية من تاريخ ولاية لعصابة، وتعكس تنوعها الثقافي والحضاري. وقدمت للوزراء شروح حول مراحل تأسيس المتحف، وأهم المحطات التي يخلدها، ودوره في صون الذاكرة الجماعية للمنطقة.

 

كما شملت الزيارة تفقد عدد من المنشآت الفندقية والسياحية بالمدينة، حيث تم الاطلاع على مستوى جاهزيتها لاستقبال الزوار، ونوعية الخدمات المقدمة، إضافة إلى التحديات التي تواجه المستثمرين المحليين في هذا المجال. وقد شكلت هذه المحطة فرصة للاستماع إلى القائمين على هذه المنشآت وتسجيل ملاحظاتهم ومقترحاتهم بشأن سبل النهوض بالسياحة المحلية وتحسين مناخ الاستثمار السياحي في المدينة.

 

وأكدت الوزيرة زينب بنت أحمدناه، خلال محطات الزيارة، أن الحكومة تولي أهمية خاصة لتنمية السياحة الداخلية، بما يعزز من إشعاع المدن التاريخية والمناطق ذات الطابع الثقافي، مشددة على التزام قطاعها بتوفير الدعم اللازم لمواكبة الفاعلين المحليين، وتطوير البنية التحتية السياحية بما يتماشى مع رؤية موريتانيا 2030 للتنمية المستدامة.

 

من جهته، ثمن وزير الثقافة، السيد الحسين ولد أمدو، القيمة الرمزية لمتحف "بناهي" وما يمثله من ذاكرة حية للمنطقة، مؤكدًا على ضرورة تفعيل الأطر القانونية والإدارية لضمان حماية التراث الوطني وتثمينه في سياق التنمية المحلية.

 

ويُتوقع أن تساهم هذه الزيارة في تعزيز التنسيق بين القطاعات الحكومية ذات الصلة، ودعم الجهود الرامية إلى إعادة الاعتبار للفضاءات السياحية والثقافية في الداخل، وجعلها رافدًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

 

اقرأ أيضا