وزير الخارجية: مأساة غزة اختبار أخلاقي للمجتمع الدولي ولا بديل عن حل الدولتين

ثلاثاء, 2025-07-29 12:57

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، السيد محمد سالم ولد مرزوك، إن المأساة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة تمثل "اختبارًا أخلاقيًا وإنسانيًا حاسمًا" للمجتمع الدولي، داعيًا إلى تحرك جماعي فعال ينهي معاناة الشعب الفلسطيني ويعيد الاعتبار للقانون الدولي والضمير الإنساني.

 

جاءت تصريحات الوزير خلال كلمة ألقاها أمام اجتماع التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، المنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ووزراء خارجية عدد من الدول الداعمة لمسار السلام، من بينها المملكة العربية السعودية وفرنسا.

 

وفي كلمته، شدد ولد مرزوك على أن الجمود السياسي لم يعد خيارًا مقبولًا، وأن الوقت قد حان للانتقال من "المواقف المبدئية والتعهدات السياسية إلى تحركات عملية وفعالة"، تضع حدًا للمأساة وتعيد الأمل للشعب الفلسطيني، محذرًا من أن الحلول المؤجلة لا تؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات وتعميق المعاناة.

 

وأضاف أن المشهد الدامي في غزة يضع العالم "وجهًا لوجه مع أحلك صور الانحطاط الإنساني"، معتبرًا أن ما يجري يتطلب خارطة طريق واقعية ترتكز على المرجعيات الدولية والمبادئ الأخلاقية والإنسانية المتعارف عليها.

 

نحو تحالف عملي ومنصة متابعة

ودعا الوزير إلى أن يكون التحالف الدولي منصة عملية وموحدة تعمل على توحيد الجهود وتجديد الزخم السياسي لدعم حل الدولتين، مشددًا على أهمية إنشاء آلية فعالة للمتابعة والتنسيق داخل هذا الإطار، بما يعزز من فاعليته ويُسهم في الدفع نحو الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية في منظمة الأمم المتحدة.

 

وفي هذا السياق، عبّر عن شكر موريتانيا للمملكة العربية السعودية على مبادرتها في تأسيس التحالف، منوهًا بـ"دورها الصادق والمستمر" في تفعيل المسار السياسي، كما ثمّن الدور المحوري لفرنسا في الدفع بالجهود الدولية نحو تسوية عادلة وشاملة.

 

دعم ثابت لحل الدولتين

وجدّد الوزير تأكيد موقف موريتانيا الثابت والداعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي.

 

وأوضح أن هذا الموقف يعبر عنه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في مختلف المحافل الدولية، ويجسد قناعة موريتانيا بأن "السلام العادل لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال احترام حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره والعيش بكرامة".

اقرأ أيضا