وصل المنتخب الوطني للمحليين، ليلة البارحة، إلى مدينة دار السلام، عاصمة تنزانيا، استعدادًا لخوض غمار بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (الشان)، والتي تنظمها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) بمشاركة نخبة من المنتخبات الوطنية الإفريقية التي تعتمد على لاعبيها المحليين.

 

وتأتي مشاركة المنتخب الوطني في هذه البطولة في إطار طموح رياضي متجدد لتعزيز حضور الكرة الموريتانية على الساحة القارية، خاصة بعد التحسن الملحوظ الذي شهدته المنتخبات الوطنية في السنوات الأخيرة على مختلف المستويات.

 

وكان المرابطون قد أنهوا مؤخرًا معسكرًا إعدادياً مكثفًا، انطلق أولاً في المغرب ثم انتقل إلى الجزائر، تخللته عدة مباريات ودية تجريبية، هدفت إلى رفع الجاهزية الفنية والبدنية لعناصر الفريق، واختبار مدى انسجام المجموعة وتحقيق أقصى درجات الجاهزية قبل انطلاق المنافسات الرسمية.

 

ويقود المنتخب خلال هذه المشاركة المدرب الإسباني أرتير لوبيز غاراي، الذي يواصل عمله منذ فترة على بناء منتخب تنافسي يعتمد على نخبة من أبرز لاعبي الدوري المحلي، وخصوصاً من أندية أف سي نواذيبو، تفرغ زينه، والكونكورد.

 

ويعوّل الجهاز الفني على حيوية العناصر الشابة وخبرة بعض اللاعبين الدوليين الذين سبق لهم خوض تجارب مع المنتخب الأول، للمضي قدمًا في هذه البطولة، وتحقيق هدف بلوغ الأدوار الإقصائية، بل ومنافسة كبار القارة على اللقب.

 

من جانبها، عبّرت الجماهير الموريتانية عبر منصات التواصل الاجتماعي عن دعمها الكامل للمنتخب، آملة أن يظهر بمستوى مشرّف يعكس تطور كرة القدم في البلاد، ويُرسّخ مكانته ضمن النخبة الإفريقية.

 

ومن المنتظر أن يجري الفريق أولى حصصه التدريبية على الأراضي التنزانية اليوم، تمهيدًا لانطلاق مبارياته ضمن دور المجموعات، والتي يترقب الجميع جدولها وتفاصيلها خلال الساعات القادمة.