قلت في رثاء أخي وحبيبي الشيخ التجاني بن الحاح وابنيه المرافقين مخاطبا والدتنا رقية بنت أنحوي مدّ الله في عمرها في صحة وعافية:
هو الفعل فعل الله فينا وقد مضى**** على كل حال نحن راضون بالقضا
نسلم لله المهيمن فعله**** وإن تك أيام الغضا عهدها انقضى
فيأبى لنا وقع المصيبة صبرها**** ويأبى لنا الإيمان أن لا نفوضا
رقيّ وإنا في مقامك كلنا**** رضينا قضاء الله فارضي بما قضى
فإنك أهل لاحتساب مصيبة**** كهذي وأهل للتجلد والرضى
ولله أكباد على ذي تفطرت**** وركن من العلياء والمجد قوّضا
ولله عبد صالح من عباده**** تولى ولكن مقبلا ليس معرضا
تولّى صفيَّ النفس والقلب طاهرا**** وماكان فحّاشا وماكان مغرضا
كريم على علّاته فكأنما**** له إبل كوم يضيق بها الفضا
إلهي تقبلهم جميعا وكن لنا**** معينا على ما سوف يأتي وما مضى
وبارك إلهي في بقية معشر**** كرام السجايا كلهم قدوة رضى
وصل على الهادي وكن خلفا لنا**** وعوض لنا ما نرتجي أن يعوضا