غادر مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، سيد أحمد ولد بنان، العاصمة الموريتانية نواكشوط متوجهاً إلى مدينة جنيف السويسرية، حيث يشارك في أعمال الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وتأتي هذه المشاركة في وقت يشهد فيه المجلس نقاشات موسعة حول قضايا حقوق الإنسان على المستويين الإقليمي والدولي، بما في ذلك أوضاع الحقوق والحريات في منطقة الساحل الإفريقي والتحديات المرتبطة بالنزاعات والهجرة والعدالة الاجتماعية.
ويرافق ولد بنان وفد رسمي يضم هارونا أتراوري، المكلف بمهمة في رئاسة الجمهورية، إلى جانب سيد محمد ولد الإمام، مدير حقوق الإنسان بالمفوضية، وهو ما يعكس الطابع الرسمي لأجندة الزيارة والأهمية التي توليها الحكومة الموريتانية لهذا الاجتماع الأممي.
وتسعى موريتانيا، من خلال مشاركتها في دورات مجلس حقوق الإنسان، إلى عرض جهودها في مجالات تعزيز الحقوق المدنية والسياسية، ومكافحة الاتجار بالبشر، وتطوير السياسات الاجتماعية الموجهة للفئات الهشة. كما يتوقع أن يقدم الوفد الموريتاني تقارير عن التزامات البلاد الدولية في مجال حقوق الإنسان، إلى جانب مداخلات حول التحديات التي تواجه المنطقة.
ويُنتظر أن تشهد الدورة الحالية حضوراً واسعاً لممثلي الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني، ما يفتح المجال أمام نقاشات متعددة الأطراف حول سبل تعزيز منظومة حقوق الإنسان في العالم.