أجرى وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين ووزيرة البيئة مسعودة بنت بحام، ظهر الأحد، زيارة إلى مقاطعة السبخة بنواكشوط الغربية، حيث شب حريق كبير صباح السبت في مخزن لمواد الصباغة.

وخلال الزيارة، قدمت فرق الحماية المدنية شروحاً للوفد الوزاري حول طبيعة الحريق والوسائل التي استخدمت للسيطرة عليه. وأكدت أن التدخل السريع، منذ الساعات الأولى، ساعد على إخماد النيران ومنع انتشارها إلى المباني السكنية المجاورة، دون تسجيل أي خسائر بشرية.

 

وأشار مسؤولو الحماية المدنية إلى أن المخزن كان يحتوي على مواد صباغة عالية الاشتعال وسامة في الوقت نفسه، وهو ما زاد من خطورة الحريق والدخان المتصاعد، ما دفع السلطات إلى تحذير سكان المنازل المجاورة واتخاذ إجراءات وقائية للحد من الأضرار الصحية المحتملة.

وأكد الوزيران، في ختام الزيارة، ضرورة القيام بحملة تفتيش واسعة في ولايات نواكشوط الثلاث للتأكد من أماكن تخزين المواد الخطرة ومدى مطابقتها لمعايير السلامة. كما دعوا السكان والفاعلين المحليين إلى التعاون مع السلطات والتبليغ عن أي مخازن عشوائية لمواد سامة أو قابلة للاشتعال داخل الأحياء السكنية.

ويعيد هذا الحادث طرح إشكالية التخزين العشوائي للمواد الكيميائية والصناعية داخل المناطق السكنية، وهو ما يشكل خطراً دائماً على حياة السكان والبيئة في العاصمة نواكشوط.