أدان حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” بشدة المجازر المروعة التي شهدتها مدينة الفاشر في إقليم دارفور بالسودان، المنسوبة لقوات الدعم السريع بحق المدنيين العزّل، واصفًا إياها بجرائم إبادة تضاف إلى سجل هذه المليشيا الملطخ بدماء الأبرياء في مختلف أنحاء السودان.

وفي بيان صادر عنه بتاريخ فاتح نوفمبر 2025، أعرب الحزب عن قلقه البالغ إزاء ما وصفه بـ”القتل الممنهج على الهوية، والنهب والتشريد”، معتبرًا أن ما يحدث في الفاشر هو وجه آخر من وجوه التدخل الخارجي الذي يستهدف زعزعة أمن واستقرار السودان، عبر مليشيات خارجة عن القانون والشرعية.

وحمل الحزب قوات الدعم السريع، ومن يدعمها بالمال والسلاح والمرتزقة ويوفر لها الغطاء الدبلوماسي، المسؤولية الكاملة عن هذه الفظائع، مطالبًا بما يلي:

 

التضامن الكامل مع الشعب السوداني وشرعيته السياسية في مواجهة ما وصفه بـ”أخطر مؤامرة لتفتيت كيانه الداخلي وتمزيق نسيجه الاجتماعي”.

إجراء تحقيق دولي عاجل ومستقل في الجرائم المرتكبة بإقليم دارفور، وخاصة في مدينة الفاشر، وتقديم المسؤولين عنها للعدالة.

توفير حماية أممية للمدنيين المتبقين في الفاشر، إلى جانب تأمين الغذاء والدواء، وإنشاء ملاذات آمنة للنازحين.

دعوة كافة القوى الأجنبية إلى الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للسودان، واحترام استقلاله وسيادته ووحدة أراضيه.

كما أكد الحزب وقوفه إلى جانب الشعب السوداني في محنته، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يجري في دارفور.