اهتم مئات المدونين والكتاب خلال الأسبوع المنصرم بالتعليق على المطالبة بتغيير النشيد الوطنى الموريتاني، وذلك بعد هدوء النقاش حول الموضوع لعدة أشهر بين كبار المدونين والكتاب والصحافة .
ويرى البعض أن تغييره ضرورة، وآخر اعتبر أن هناك أولويات قبل تغيير الحروف .
الإعلامي والمدون حبيب الله ولد أحمد كتب في تدونة له أن من يريدون تغيير النشيد عليهم أولا أن "غيروا خوفكم من كلمات النشيد الحريصة على الدين القويم الصقيل، حيث لابدع ولاشبهات، عليهم أن بغيروا من جهلكم لحقيقة أن موسيقية النشيد وحدها فاخرة ومهيبة ولو لم يعجبكم مضمونه، عليهم أن يغيروا من حقدكم على تاريخ البلاد ومهابة رموزها ودوافعكم السخيفة للانخراط فى حملة تغيير النشيد" .
أما المدون أم المومنين منت اباه فقد خلصت في منشور لها بالقول إن "البحث عن الروح الوطنية ينبغي أن يكون في ذواتنا قبل أن يكون في حروف لا تغني من الحق شيئا ، رغم هذا كله فإن للنشيد الوطني صدى يفوق الوجدان ، فكلماته تخاطب أبعاد النفس: الدينية والأخلاقية والإنتمائية ، كما تتضمن أسلمة الدستور ، وتحث على انتهاج السنة النبوية ، والموت دونها ، وتوحيد الكلمة ، وتأييد الحق ومناصرته" .
ويذهب الناشط الشبابي في حزب التكتل أمين ولد اعبيده إلى أن "النشيد ليس كلمات حماسية أو انشادية أو وعظية، هو رمز من رموز الوطن، ومن الطبيعي في بلد تحكمه عصابة أن لا يكون لأي شي قداسة سوى جيوب هذي العصابة"، ويضيف: "لكنني أتفهم في ظل الفوضى التي نعيشها أن يطرح موضوع النشيد كحل للمشكل الاقتصادي والهشاشة الاجتماعية والأزمة السياسية والأهم من كل هذا أن يقدم كإنجاز للرئيس الإنسان!!" .
وعلق الإعلامي ملاي ابحيده مدير موقع 28 نوفمبر بالقول إن "حرب كبيرة اندلعت للأسف بين الرافضيين والداعميين وحتى المحايديين.. استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة الحديثة.. ظاهرل عن النظام استفاد ومازال يستفيد من السجال..!" .
أما أحمد سالم ولد أحمد فله رأي آخر وهو أن " أن الداعين "ابتداء" لتغيير النشيد هي نفس المجموعة المعادية لكل ماتشم فيه رائحة الدين والتي تسعى لقتل كل رمزية له في ذهن هذا الشعب المغلوب لتكمل العمل باستهداف الدين نفسه، ركب بعضهم موجة الدعوة هذه بنفَس جهوي تحركه عصبية جاهلية وبعضهم الآخر بطيب نفس وله وجهة نظر غير أنهم قليل".
ودون الشاب محمد سعيد العالم "تغيير النشيد الوطني يتطلب تغيير الذاكرة الموريتانية من ألفها إلي يائها، فعلي ألحان ذلك النشيد جاهدنا وقاومنا وانتصرنا ،وعلي إيقاعه رقصنا أجمل اللحظات، وتقاسمنا خبز الإستقلال وشربنا قهوة التأسيس" .