دعت فرنسا مواطنيها المقيمين في مالي إلى مغادرة البلاد مؤقتا، في ظل ما وصفته بـ”سياق أمني مقلق”، بعد أيام من تحذيرات مماثلة أصدرتها سفارات الولايات المتحدة وألمانيا وأستراليا.

وجاءت هذه الدعوة بعد حادثة اختطاف 5 عمال هنود في غرب مالي، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني وتنامي نفوذ الجماعات المسلحة. 

وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن الخطوة تهدف إلى حماية المواطنين الفرنسيين من المخاطر الراهنة، داعية إلى تجنب التنقلات غير الضرورية والالتزام بالتعليمات المحلية، والتسجيل في منصة “أريان” لتلقي التنبيهات الفورية.

في السياق ذاته، ذكرت مصادر أمنية أن الخطف وقع قرب بلدة “كوبري” في غرب مالي، وأن بقية الموظفين الهنود في المشروع الكهربائي تم إجلاؤهم إلى العاصمة باماكو حفاظا على سلامتهم. 

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، بينما تواصل السلطات التحقيق في ملابساته.

وتشهد مالي منذ نهاية سبتمبر الماضي توترات أمنية متصاعدة، بما في ذلك حصار مفروض من قبل مسلحين تابعين لـ”جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” على طرق الإمداد القادمة من السنغال وكوت ديفوار، ما أدى إلى أزمة إمدادات في البلاد، إلى جانب اختطاف إماراتيين وإيراني سابقا مقابل فدية مالية.