بالرغم من الإدانة الدولية لإسرائيل وارتكابها عمليات قتل مدنيين خلال قصفها غزة، فإن ذلك لم يثنِ الرئيس الأميركي باراك أوباما عن الموافقة على تمويل إضافي لمنظومة القبة الحديدية الإسرائيلية .
ووقع أوباما الاثنين على قانون يتيح تقديم 225 مليون دولار لتمويل منظومة القبة الحديدية الدفاعية لاعتراض الصواريخ، التي تطلقها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل قبل وصولها إلى أهدافها.
والقانون الذي وقعه أوباما أقره الكونغرس الجمعة بأغلبية ساحقة، ووافق مجلس النواب على هذا التمويل بأغلبية 395 صوتاً مقابل ثمانية، في تصويت جرى في وقت متأخر من مساء الجمعة. وهذا التمويل الطارئ الذي سيزيد العجز الأميركي، سيسمح بتزويد القبة الحديدية بصواريخ اعتراضية إضافية.
وكان البيت الأبيض طلب176 مليون دولار لمنظومة القبة الحديدية في 2015 لكن أعضاء الكونغرس رفعوا هذا المبلغ. وعادة يزيد الكونغرس المبالغ التي يطلبها الرئيس لتمويل المشاريع المرتبطة بأمن إسرائيل.
وأتى توقيع أوباما على هذا القانون في الوقت الذي أعلنت فيه الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تستطيع أن تبدي حزماً حيال إسرائيل، بالنسبة إلى مقتل المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، لكنها ستواصل علاقتها الاستراتيجية معها كحليف قريب وخصوصا على صعيد التجهيزات الدفاعية.
وكانت واشنطن قالت في بيان شديد اللهجة خاطبت فيه إسرائيل إنها "روعت" لقصف مدرسة للأمم المتحدة في قطاع غزة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي إن "إسرائيل تستطيع القيام بالمزيد لمنع سقوط ضحايا مدنيين".
وتداركت "لكن هذا لا يلغي واقع أن إسرائيل تبقى شريكاً مهماً على الصعيد الاستراتيجي والأمني. من حقها أن تدافع عن نفسها"، وخصوصا في مواجهة "الهجمات بالصواريخ" و"الإرهابيين الذين يعبرون إلى إسرائيل عبر الأنفاق".
ورداً على سؤال عن تسليم إسرائيل أسلحة قد تكون استخدمتها في هجومها على غزة وحتى في قصفها لمدرسة الأمم المتحدة، اكتفت بساكي بالقول "قلنا بوضوح إن وجود أهداف عسكرية لا يبرر" هذا القصف.
وأضافت "أعتقد أن الولايات المتحدة هي البلد الوحيد في العالم الذي يدعم أمن إسرائيل بهذا القدر، بدليل حجم تمويل نظام القبة الحديدية (...نس ) الذي لم يتغير".
وفي الإجمال، خصصت الولايات المتحدة 30 مليار دولار من المساعدة العسكرية للدولة العبرية بين2009 و2018. وتلقت إسرائيل في 2014 مساعدة عسكرية بقيمة 3,1 مليار دولار.
فرانس برس