وجّه الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني رسالة سياسية حول الترشيحات المبكرة والشائعات المرتبطة بالاستحقاقات المقبلة، مؤكّدًا أن أي نقاش من هذا النوع “لا محلّ له الآن”، وأن الانتخابات لا تزال تفصلها أربع سنوات كاملة.
وقال خلال لقاء جمعه مساء اليوم مع أطر تمبدغه إن “المصلحة العليا للبلد يجب أن تكون فوق كل المصالح الضيقة”، مشددًا على أن العلاقة بين مختلف الفاعلين ينبغي أن تقوم على الاحترام والتشاور والتقدير، وأن اليد ممدودة للجميع دون إقصاء.
واعتبر ولد الغزواني أن التجاذبات والأغراض الشخصية التي تجرّ إلى أقوال أو أفعال تضر بالوطن أمر غير مقبول مطلقًا، داعيًا إلى إنهاء حالة الشائعات التي تشبه أجواء الحملات الانتخابية. وأوضح أن حملة 2024 قد انتهت، وأن البلاد تعيش الآن عامها الثاني من المأمورية الحالية، وهي “مرحلة عمل وبناء وليست مرحلة حملات”.
وأكد أنه لا مكان داخل الفريق لمن يفكر خارج إطار برنامجه “تعهداتي”، مشيرًا إلى أن أي أجندات شخصية “لن تحقق هدفها”، وأن من يروّج لها أو يطمح إليها “إنما يضرّ نفسه ويضرّ مناصريه”.
وحذّر من محاولات البعض إشغال الرأي العام بنقاشات جانبية هدفها إضعاف الوحدة والانسجام وصرف الانتباه عن الإنجازات المتحققة، داعيًا سكان تمبدغه إلى إعطاء المثال الحسن في التعاطي السياسي المسؤول.
وشدّد على أن الأولوية اليوم هي التنمية، والإنصاف في الولوج إلى الخدمات، وتشغيل الشباب، وحمايته من المخدرات والجريمة، داعيًا الجميع إلى رصّ الصفوف واليقظة ضد الشائعات والانقسامات.





.jpg)

