السعودية ترفع استثماراتها في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار وتوقع حزمة اتفاقيات إستراتيجية

خميس, 2025-12-04 12:31

رفعت السعودية خطط استثماراتها في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار، وذلك خلال لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، مما يمثل زيادة كبيرة عن قيمة الاستثمارات التي تعهّدت بها الرياض قبل ستة أشهر والتي بلغت نحو 600 مليار دولار.

وجاء الإعلان خلال منتدى الاستثمار الأميركي السعودي الذي حضره ولي العهد، إلى جانب قادة كبريات الشركات الأميركية، حيث كُشف عن مجموعة واسعة من الاتفاقيات والصفقات في قطاعات حيوية.

 

 

شهد قطاع الطاقة توقيع اتفاق تعاون نووي بين البلدين يمهد لشراكة طويلة الأمد، ويضمن التزام المشاريع بمعايير منع انتشار الأسلحة النووية، مع منح الشركات الأميركية أفضلية في التنفيذ.

وأكد وزير الطاقة الأميركي كريس رايت أن الاتفاق لا يسمح بتخصيب اليورانيوم، وهو شرط طالما مثّل موضع خلاف في المحادثات السابقة.

 

كما أعلنت أرامكو السعودية توقيع 17 مذكرة تفاهم واتفاقية مع شركات أميركية بقيمة محتملة تفوق 30 مليار دولار.

 

وقعت واشنطن والرياض إطار عمل جديدا يعزز التعاون في مجال المعادن، ويركّز على تنويع سلاسل التوريد وتقليل الاعتماد على الصين في المعادن الأرضية النادرة.

وفي خطوة لافتة، كشفت شركة إم.بي ماتيريالز عن تأسيس مصفاة للمعادن النادرة في السعودية بالشراكة مع وزارة الدفاع الأميركية وشركة معادن، ما يعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي لمعالجة المعادن الإستراتيجية.

 

وقّع الجانبان مذكرة تفاهم للتعاون في الذكاء الاصطناعي، تمنح السعودية إمكانية الوصول إلى أحدث الابتكارات الأميركية في هذا القطاع.

وأعلنت شركة إنفيديا أنها تعمل مع المملكة لبناء حواسيب عملاقة، في خطوة تعكس التوسع المتزايد للشراكة التقنية بين الطرفين.

 

 

شهد المنتدى توقيع اتفاقية دفاع إستراتيجية جديدة تعزز الشراكة الأمنية الممتدة منذ عقود بين واشنطن والرياض، وتسهّل عمليات شركات الدفاع الأميركية داخل المملكة.

كما أعلن البيت الأبيض موافقته على بيع السعودية مقاتلات F-35 في المستقبل، إضافة إلى اتفاق لشراء 300 دبابة أميركية، وهو ما يمثل تحولا كبيرا في السياسة الأميركية كون إسرائيل هي الوحيدة التي تمتلك هذه الطائرة في الشرق الأوسط.

 

 

اعتمدت الرياض وواشنطن مبادرات جديدة لتعزيز الصادرات الأميركية وتخفيض الحواجز التجارية.

ووقعت وزارة الخزانة الأميركية ونظيرتها السعودية اتفاقيات تدعم التعاون في مجالات الأسواق المالية والتكنولوجيا والتنظيم المصرفي، وتؤكد توثيق العلاقات في المؤسسات المالية الدولية.

 

وتعكس هذه الحزمة الواسعة من الاتفاقيات حجم التحول في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والدور المتنامي للسعودية باعتبارها أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة في المنطقة.

اقرأ أيضا