تشهد ضواحي مدينة ازويرات، منذ عدة أيام، حراكا وئيدا تمثل في تسابق بعض الفئات على إقامة أحياء عشوائية وأعرشة متفاوتة الحجم في مساحات واسعة من محيط المدينة. وقد تزايدت هذه الظاهرة خلال الأسابيع الأخيرة، عقب مصادقة مجلس الوزراء على المخطط العمراني الجديد لمدينة ازويرات، الذي من شأنه أن يؤدي إلى تقسيم عدد معتبر من القطع الأرضية وإعادة تنظيم الأحياء العشوائية المحيطة بالمدينة، لما لها من تأثير مباشر على مظهرها الحضري.

 

وباشرت السلطات المحلية في إزالة الأعرشة التي شُيدت حديثا في ضواحي المدينة، وهو ما أثار امتعاض عدد من السكان، الذين عبروا عن رفضهم لهذه الإجراءات، معتبرين أنها تستهدف إتلاف ممتلكاتهم. وطالب المحتجون السلطات بإنصافهم ومنحهم قطعا أرضية تُمكّنهم من الاستقرار والسكن اللائق.

 

وقال بعض المتضررين، في تصريحات لموقع ازويرات إنفو، إنهم لا يملكون قطعا أرضية ولا مساكن ثابتة، ويعيشون أوضاعا اجتماعية صعبة، ما يجعلهم عاجزين عن اقتناء أراضٍ بطرق قانونية، داعين السلطات إلى مراعاة أوضاعهم ومنحهم قطعا أرضية تساعدهم على الاستقرار.

 

في المقابل، ترى السلطات أن بعض الأشخاص يحاولون استغلال انطلاق عملية التخطيط العمراني للإسراع في الاستيلاء على الأراضي بطرق غير قانونية، مؤكدة أن هذه الممارسات تعرقل جهود تنظيم المدينة وتحسين مظهرها الحضري.

 

وتجدر الإشارة إلى أن الأحياء العشوائية تحيط بمدينة ازويرات من عدة جهات، حيث تتكدس في مناطق مختلفة، الأمر الذي ينعكس سلبا على المشهد العمراني للمدينة ويطرح تحديات كبيرة أمام جهود التخطيط والتنمية الحضرية.