صحف عربية: تحركات سعودية وروسية لحل أزمة سوريا

أحد, 2015-08-09 14:01

اهتم عدد من الصحف العربية الصادرة الأحد بالتحركات الدبلوماسية السعودية والروسية لإيجاد حل للأزمة السورية وشكوى الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بشأن طعام قدِّم له في محبسه.

ونبدأ من صحيفة "المستقبل" اللبنانية التي تحدثت عن مساع سعودية للتوافق على "حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري والحرب."

وأشارت الصحيفة إلى زيارة يقوم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى موسكو الثلاثاء المقبل لبحث النزاع في سوريا وسبل مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".

وفي "الديار" اللبنانية، قال حسن سلامة إن هناك "أكثر من معطى إقليمي ودولي أدى إلى "فتح هذه الثغرة في العلاقة السورية-السعودية"، ومنها دخول روسيا على خط التسويات في المنطقة واقتناع الإدارة الأميركية بتسهيل الحراك الدبلوماسي الروسي باتجاه المساهمة في هذه التسويات.

وألمح الكاتب إلى زيارة رئيس جهاز الأمن القومي في سوريا اللواء علي المملوك قبل حوالى الاسبوعين إلى السعودية.

وقال إن الحراك الدبلوماسي الدولي والإقليمي يستهدف بداية "إطلاق التسويات لمشاكل المنطقة"، متوقعا أن تحتاج هذه التسويات بضعة أشهر كي تظهر.

وأشار إلى أن "ذلك لا يعني توقف الحروب القائمة"، مضيفا أن هذه الأشهر "ستشهد تصعيدا في الأعمال العسكرية، لأن كل طرف يريد أن يحسن أوراقه على طاولة المفاوضات."

وتحدث محمد بلوط في "السفير" اللبنانية عن "حصار مبادرات صديقة لدمشق ومؤشرات على قرب إطلاق العملية السياسية حول سوريا برعاية روسية."

وقال إن "الروس أقرب إلى خط إطلاق هذه العملية من الإيرانيين، لأنهم أسرع إلى جمع الأوراق اللازمة لذلك".

ويربط الكاتب بين هذه التوقعات بالتحركات الدبلوماسية الأخيرة بين دمشق وعواصم خليجية، حيث أشار إلى أن الانفراج، فيما يبدو، في العلاقات السورية مع دول خليجية "بدأ قبل دعوة (وزير الخارجية السوري وليد) المعلم إلى زيارة مسقط. وكان وفد إماراتي قد زار دمشق قبل أسبوع لاستعادة العلاقات بين البلدين، بعدما قام وفد فني بتفقد مبنى السفارة. وكان وفد أمني، مؤلف من مجموعة من الضباط الإماراتيين، قد زار دمشق والتقى فيها مسؤولين أمنيين لبحث استئناف التعاون."

ونقلت "المصري اليوم" المصرية عن مصادر سعودية قولها إن وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان التقى رئيس المخابرات السورية في جدة مؤخرا.

وقالت الصحيفة إن الرياض "ربطت مصير (الرئيس السوري بشار) الأسد بانسحاب إيران والميليشيات الشيعية التابعة لها وحزب الله مقابل وقف دعم الرياض للمعارضة السورى، ليبقى الحل سورياً داخليا."

ويخلص أيمن الصفدي في "الغد" الأردنية إلى أن "الحقائق على الأرض تفرض دورا للأسد وحلفائه في البحث عن الحل السلمي الذي يُشكل المخرج الوحيد من الأزمة".

وقال إن الأطراف الدولية والإقليمية المؤثرة والمنخرطة في الصراع داخل سوريا بدأت "تتحرك فيما يبدو وفق هذه الحقيقة."

وتوقع أن الحل "لن يكون منعزلا عن تسويات إقليمية أخرى تتبادل فيها الأطراف الأوراق وتحفظ المصالح. التسوية الكبرى المطلوبة هي بين السعودية وإيران، وبين أمريكا وتركيا، ووفق معادلات تقبلها موسكو، وتُغطّي قضايا خلافية خارج سوريا."

وتساءلت "الثورة" السورية عما إذا كانت هذه التحركات بمثابة "إعادة مقاربة أم مناورة جديدة". وركزت على تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه "يرى بارقة أمل للحل السياسي".

وأشارت "الثورة" إلى أن "الأطراف الفاعلة بتلك الأزمة سواء سلبا أم إيجابا أدركت أنه لا حل عسكريا لها، وأن المزيد من المعارك يعني مزيدا من الدمار والخراب".

وقال رئيس تحرير "الثورة" السورية، علي قاسم، إن كثرة المبادرات المطروحة لا يعني أن "قطار الحلول السياسية لمشكلات المنطقة وأزماتها قد انطلق بدليل أن الكوابح السياسية وغير السياسية لا تزال تعمل بأقصى طاقتها."

وشددت رغداء مارديني في مقال بصحيفة "تشرين" السورية على "ضروروة انتهاء الحرب الدائرة على الأرض السورية أولا" لتحقيق المصداقية للحراك الحالي لحل الأزمة السورية.

وطالبت أن تنحو السياسة الغربية، وخاصة الأمريكية، "منحى احترام سيادات الدول والمجتمعات القائمة... بعيدا عن فرض الهيمنة عليها بحجة نشر الحضارة ورفع مستوى الشأن الديمقراطي فيها."

اقرأ أيضا