طالب مفتشو التعليم الأساسي بتمكينهم من علاوة الطبشور أسوة ببقية الفاعلين الميدانيين في القطاع، مؤكدين أن طبيعة مهامهم داخل المؤسسات التعليمية تجعلهم شركاء مباشرين في العملية التربوية، وليسوا خارجها، بحكم أدوارهم في التأطير والمتابعة والتكوين والتقويم.
وأوضح المفتشون، في بيان مشترك صادر عن نقاباتهم، أن سلك التفتيش يشكّل إحدى الركائز الأساسية للمنظومة التربوية، ويساهم بشكل مباشر في تحسين جودة التعليم وضمان تنفيذ السياسات الإصلاحية المعتمدة، معتبرين أن أي إصلاح حقيقي للمدرسة الجمهورية لا يمكن أن يكتمل دون إنصاف هذا السلك وتمكينه من حقوقه المهنية.
وأشار البيان إلى أن التوجه القائم لدى الجهات الوصية ركّز خلال السنوات الأخيرة على تحفيز المدرّس، وهو ما وصفه بالمستحق، غير أنه في المقابل همّش دور المفتش، رغم كونه شريكًا أساسيًا للمدرس داخل الفصل وخارجه، يسانده بالتوجيه والإرشاد والتكوين والمتابعة، ويعمل على تقييم الأداء وضمان احترام البرامج والمناهج.
وأكد المفتشون أنهم تابعوا الزيادات الأخيرة في العلاوات والتحفيزات، ولاحظوا أن سلك التفتيش ظل مستثنًى منها، حيث بقيت علاوته الميدانية مجمدة منذ سنة 2007، ما أدى – بحسب البيان – إلى اختلال واضح في التراتب الوظيفي، وإلى تراجع الإقبال على الترقية إلى هذا السلك، حتى أصبح طاردًا، وهو ما اعتبره المفتشون خللًا تربويًا وإداريًا خطيرًا.
وطالب البيان بجملة من المطالب، في مقدمتها منح علاوة الطبشور للمفتشين الميدانيين، باعتبارهم يزاولون عملهم داخل المؤسسات التعليمية، ويتقاسمون مع المعلمين والمديرين واقع الميدان وتحدياته اليومية، إلى جانب توفير تكوين مستمر ونوعي يواكب تطور المهام التربوية والإدارية، ويعزز كفاءة المفتشين في أداء أدوارهم.
كما دعا المفتشون إلى استحداث علاوة للتكوين التربوي المستمر، تثمينًا لدورهم في تطوير قدرات الطواقم التربوية، وإنصاف سلك التفتيش من خلال احترام التراتبية الإدارية وما يترتب عنها من امتيازات، إضافة إلى تحيين ومضاعفة علاوة المسؤولية الخاصة بالمفتشين، التي ظلت – حسب البيان – جامدة منذ أكثر من عقد ونصف.
وتضمن البيان كذلك مطالب باستحداث علاوات تحفيزية جديدة، من بينها علاوة البحث التربوي وعلاوة الالتزام التربوي، بما يسهم في الرفع من مردودية سلك التفتيش، وتحفيز منتسبيه على مواصلة أداء مهامهم في ظروف مهنية عادلة ومنصفة.
وأعلن مفتشو التعليم الأساسي، في ختام بيانهم، برنامجًا نضاليًا للدفاع عن مطالبهم، يشمل تنظيم وقفات احتجاجية أمام وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي، وأمام مبنى الوزارة الأولى في مواعيد محددة، مع التأكيد على بقاء جميع الخيارات النضالية المشروعة مفتوحة، إلى حين الاستجابة لمطالبهم.





.jpg)

