الإنصاف يتجه لانتخاب محمد بلال رئيسا ( خاص)

أربعاء, 2025-12-24 13:34

بعد نقاشات مطوّلة ومشاورات واسعة داخل دوائر القرار، يتجه الحزب الحاكم الإنصاف إلى وضع ثقته في الوزير الأول السابق محمد ولد بلال لقيادة الحزب خلال المرحلة المقبلة.

ومن المرتقب أن ينعقد المؤتمر الوطني العادي لحزب الإنصاف غدًا الخميس، حيث أفادت مصادر خاصة لـ الشروق ميديا أن التوافق داخل الحزب استقر على اختيار محمد ولد بلال رئيسًا للحزب، خلفًا للرئيس الحالي سيدي أحمد ولد محمد.

وبحسب ذات المصادر، فقد تصدّر اسم ولد بلال نقاشات موسعة شملت مختلف مستويات صنع القرار، وتمكّن من حسم المنافسة أمام عدة شخصيات بارزة، من بينها خديجة بنت اسغير، ومحمد يحي ولد السعيد، ومحمد يحي ولد حرمه، وسيدي محمد ولد محم.

ولد بلال وسيدي أحمد: نقاط التلاقي والاختلاف

يجمع بين رئيس حزب الإنصاف المغادر سيدي أحمد ولد محمد، والرئيس المرتقب محمد ولد بلال، انتماؤهما معًا لشريحة لحراطين، وهو ما يعزز نوعًا من التوازن داخل أكبر هيئة سياسية داعمة لبرنامج رئيس الجمهورية. كما يشترك الرجلان في تقلّد مناصب حكومية رفيعة، وإن كان محمد ولد بلال قد ترأس عدة حكومات في فترات سابقة، قبل أن يغيب عن التشكيلة الحكومية الأخيرة لمدة عام وعدة أشهر.

أما الفوارق الجوهرية بين الرجلين، فتتجلى في البعد الجهوي، بين الشرگ والگبله، وبين ولاية اترارزه وولاية الحوض الشرقي، بما يحمله ذلك من دلالات داخل المشهد الحزبي.

ولد بلال هدوء قبل عواصف سياسية
هذ  ويأتي التوجه السياسي نحو انتخاب محمد ولد بلال على رأس حزب الإنصاف في مرحلة هدوء سياسي في البلاد بشكل عام وفي مرحلة مفصلية من تاريخ الحزب بشكل خاص ، حيث يُنتظر أن يكتسب الحزب زخماً جديدًا مع تجديد هيئاته القيادية، ثم بعد ذلك انطلاق العواصف السياسية والاستعداد لاستحقاقات الحوار السياسي المرتقب، ثم الانتخابات التي ستنبثق عنه، وصولًا إلى التحضير المبكر لاستحقاق 2029.

وتشير المعطيات مجتمعة إلى أن (التروزي) السياسي محمد ولد بلال يحظى بثقة أطراف وازنة داخل المنظومة الحاكمة، بدأت ملامح دعمها له تتكشف تدريجيًا، في سياق إعادة ترتيب المشهد السياسي والتنظيمي للحزب الحاكم.

 

المختار بابتاح

اقرأ أيضا