في أجواء احتفالية مميّزة، أُقيمت لأول مرة في تاريخ الطب الأزهري حفل تخرج موسّع لـ 70 طالبًا دوليًا من كلية الطب، قادمين من 15 دولة هي: العراق، فلسطين، اليمن، إندونيسيا، سوريا، ليبيا، موريتانيا، أوغندا، نيجيريا، غامبيا، روسيا، أفغانستان، هولندا، النرويج، وجزر المالديف، وذلك في إطار اهتمام الأزهر الشريف برعاية طلابه الوافدين ودعم مسيرتهم العلمية والإنسانية.

وشهد الحفل حضور عدد من قيادات وأساتذة جامعة الأزهر، إلى جانب الطلاب الخريجين وأسرهم، حيث عبّر الحضور عن تقديرهم للجهود العلمية المتميزة التي بذلها الطلاب طوال سنوات دراستهم، مؤكدين أن خريجي الطب الوافدين في الأزهر يمثلون نموذجًا مشرّفًا لرسالة الأزهر العالمية.

وأكدت الكلمات التي أُلقيت خلال الحفل من قيادات جامعة الأزهر أن الأزهر الشريف يولي اهتمامًا بالغًا بالطلبة القادمين من مختلف دول العالم، ويحرص على توفير بيئة تعليمية قائمة على التميز الأكاديمي والانفتاح الثقافي، بما يسهم في إعداد أطباء أكفاء يحملون قيم الاعتدال والإنسانية إلى مجتمعاتهم.

من جهتهم، عبّر الطلاب الوافدون في كلماتهم عن خالص امتنانهم وتقديرهم للأزهر الشريف وقياداته على ما حظوا به من رعاية واهتمام ودعم علمي وإنساني طوال سنوات دراستهم، مؤكدين أن الأزهر لم يكن مجرد مؤسسة تعليمية، بل بيتًا جامعًا احتضنهم وغرس فيهم قيم العلم والتعايش والاعتدال، وأن انتماءهم لطب الأزهر سيظل مصدر فخر واعتزاز لهم وهم يحملون رسالته السامية إلى بلدانهم الأصلية.

واختُتم الحفل بتكريم الخريجين والتقاط الصور التذكارية، وسط مشاعر الفخر والاعتزاز بالانتماء إلى الأزهر الشريف ومكانته العلمية العالمية.