أعلنت نقابة عمال موريتانيا عن رفضها قرار شركة تستغل مناجم ذهب في شمال البلاد، تسريح عدد من العمال، بهدف تخفيض تكاليف الإنتاج، داعية الحكومة الموريتانية إلى التدخل.
وكانت شركة "تازيازت موريتانيا"، قد دعت نقابة العمال إلى الحوار من أجل التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، ويفضي إلى خفض العمالة في مناجم تازيازت (شمال).
وعبرت النقابة عن رفضها "لأي محاولة لتسريح شركة تازيازت لعمالها"، داعية "الشركة إلى مراجعة القرار الذي تعتزم القيام به"، مؤكدةً أنّها "ستبذل
كل جهد، للحيلولة دون تنفيذ هذا القرار التعسفي والجائر"، على حد وصفها.
ودعت الحكومة الموريتانية إلى التدخل من أجل منع الشركة من تنفيذ قرارها في حق المواطنين الموريتانيين".
وعقدت النقابة عدة اجتماعات من أجل بحث كيفية الرد على تجاهل شركة "تازيازت موريتانيا" لمطالب العمال وسط تهديدات بخوض اعتصام داخل الشركة.
وقالت الشركة، في وقت سابق، إنها "تواجه ظرفا اقتصاديا شديد الصعوبة يتطلب بذل جهود أكبر لتخفيض التكاليف"، مشيرة إلى "عدم مردودية المنجم منذ بعض الوقت، وهي حقيقة تظهر الخطر، الذي يهدد قدرة المنشأة نفسها على البقاء، شأنها في ذلك شأن عقود جميع الموظفين والمقاولين والممونين المرتبطين بتازيازت".
وأوضحت أن "أحد الخيارات المطروحة للدراسة قد يكون تقليصاً محتملاً لعدد العمال"، قبل أن تشير إلى أنّ "الهبوط الحاد الأخير لأسعار الذهب زاد الطابع الملح للجهود المبذولة حالياً، من أجل تقليص تكاليف الإنتاج المرتفعة، وتحويل منجم تازيازت إلى منشأة مستدامة وقابلة للاستمرار".