عتبر منتدى المعارضة في موريتانيا أن السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية "الهابا" لا تستطيع "أن تصون شرف أو كرامة من لم يصن هو نفسه شرفه وكرامته وشرف أسرته وكرامتها"، في إشارة إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي أصدرت الهابا بيانا نددت فيه باعتداء بعض الصحفيين على ما وصفته بشرف وعرض رئيس الجمهورية وأسرته.
ورأى المنتدى في بيان صادر اليوم "ما يثير الانتباه، بل القلق، هو تزامن بيان الهابا مع مصادقة مجلس الوزراء على مشاريع القوانين المتعلقة بالمضامين الرقمية التي تبيح للسلطة "التفتيش والحجز المعلوماتي واستحداث آليات جديدة للبحث عن الأدلة الرقمية" بحجة ضمان الأمن العام واحترام الأخلاق الحميدة"، واصفا هذا "بالخطوة الخطيرة على طريق التجسس على الحياة الخاصة للمواطنين وتكميم أفواه الصحافة والمدونين".
وشدد المنتدى في بيانه على أن هذا يستدعي "تعبئة كل الحريصين على احترام الحريات العامة، وحماية حرية التعبير للتشهير بهذه الاجراءات التي تنتهك حرمة خصوصيات المواطنين وتخنق حق الإعلام والتعبير".
واستغرب البيان أن يأتي كلام الهابا المتأخر "لا لتعلن عن عزمها السهر على تطبيق القانون ولا لتؤكد ارادتها في فرض احترام اخلاقيات المهنة.. زلا لتدافع عن حرية الإعلام وطلب الدعم المؤسسي والمالي لقطاع يهدده الضعف الهيكلي وشح الوسائل.. ولا للوقوف ضد احتكار وسائل الاعلام العمومية من طرف السلطة القائمة ولا لوضع حد للخطاب القبلي والفئوي والعنصري المتطرف الذي يمزق وحدة الشعب ويهدد استقرار البلد"، واصفا هذه المهام بأنه "لا تهم الهابا وإن كانت هي صميم رسالتها".
وأضاف البيان أن الهابا تكلمت "لتهدد وتتوعد كل من تسول له نفسه أن يمس من قريب أو بعيد مما سمته "شرف رئيس الجمهورية وعائلته"، موجها خطابه إلى الهابا بأن "الرئيس وحده هو من يستطيع أن يحمي شرفه وشرف عائلته. يحميه، ليس ببيانات الهابا ووعيدها وتكميمها لأفواه الصحفيين، بل بالابتعاد عن ما يدنس العرض ويخل بالشرف".
مواقع