انتقد عبدالله ولد محمد لوليد، وهو سكرتير سابق للشيخ محمد الحسن ولد الددو الأب الروحي لإخوان موريتانيا في توضيحات نشرها أمس، مضامين التقرير العام لموريتانيا 2014 الصادر للتو عن المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاستراتيجية المحسوب على «الإخوان».
وكان عبدالله محمد معدودا من كوادر «جماعة الإخوان المسلمين» في موريتانيا ومشرفا على الموقع الرسمي لشيخهم محمد الحسن الددو قبل أن يستقيل ويتحول إلى معاد للإخوان.
وقال «إن ما يسميه أصحابه «التقرير العام لموريتانيا 2014»، هو في ظاهره كتيب يتناول الأحداث البارزة في موريتانيا، أما جوهره فشحنة من السموم يبثها إعلام جماعة الإخوان على شاكلة بعض التقارير التي تصدر بين الفينة والأخرى بأوامر إخوانية تسعى لبث الفتنة والتفرقة بين المسلمين وإلى تشويه سمعة الوطن وزعزعة أمنه واستقراره».
«وقد تضمن التقرير، يضيف لوليد، فقرة بعنوان «أحداث الإساءة إلى المقدسات» أقحموني فيها مستخدمين المغالطات والتدليس كعادتهم، وكنت قد أمسكت عن الحديث عنهم منذ فترة لأني ببساطة لا أريد هدم هياكل ومؤسسات تعبت في بنائها من العدم، ثم إنني لا أرغب في نشر تفاصيل أمور سرية تخص جماعة ارتبطت بها ذات يوم رغم كل خلاف نشأ بعد ذلك».
وقال «تحدثوا في التقرير أني أرتبط بالشيخ محمد الحسن ولد الددو بصلات اجتماعية وأني رافقته مدة من الزمن وأشرفت على موقعه الرسمي وعلى تسجيلاته قبل أن يبعدني لأسباب لم يشرحها، وهذا تدليس وكذب، فالتدليس قولهم إني أرتبط بالشيخ بعلاقات اجتماعية فقط، وذلك من أجل الإيحاء بأنني لم أكن من جماعتهم وحتى أنني لست شخصا معروفا لديهم، والحقيقة أنني كنت من هذه الجماعة منهجا وفكرا وكنت من الأعضاء الفاعلين الذين لعبوا الدور الأساسي في تأسيس هيئات وهياكل من أهم ما يتبجح به الإخوان اليوم».
وأوضح لوليد «أن ثمة أمورا أدت لابتعاده عن الإخوان بينها الاحتيال الفظيع والاختلاس البشع من طرفهم للأموال الطائلة التي يتم التبرع بها من حين لآخر من طرف المحسنين».
وقال «إن علاقاته مع الشيخ الددو كانت عادية قبل أن تتغير الظروف بعد التحاق الشيخ الددو بـ»جماعة الإخوان المسلمين» حيث تغير الشيخ فجأة في أسلوبه ومضمون محاضراته وخطبه وأكثر من ذلك في سلوكه ونمط عيشه».
«ومن المحطات البارزة في بداية علاقة الشيخ بالإخوان، يضيف ولد لوليد، الترويج من طرفهم لحكايات مطولة يرويها الشيخ عن تلامذته من الجن ومن مردة الشياطين، وهي حكايات كثيرة متشعبة طالما تحدثوا عنها فأسهبوا في تفاصيلها وغرائبها، منها أن ملكة من ملوك الجان تدعى الماردة سوزان تتلمذت عليه وصارت تستفتيه وتستشيره وتتصل به هاتفيا».
وقال «وبغض النظر عن الحكم على صحة هذه الحكايات من عدمها فالمراد من طرف المروجين لها من الإخوان هو ضم أكبر عدد من عوام المسلمين إلى صفوفهم لاعتقادهم بأن معظم الشعوب الإسلامية تتأثر بالكرامات والخوارق أكثر من غيرها، وفجأة أعرض الشيخ عن قصصه مع الملكة سوزان ولم يعد يتحدث إطلاقا عنها وإذا سئل عن تلك الحكايات في مجلس تهرب من الإجابة».
وأضاف لوليد «أن الشيخ الددو ترك تلامذته من الشياطين وأعرض عنهم ليتفرغ لعلاقته بإخوان الشياطين الذين يسمون أنفسهم الإخوان المسلمين، وعلى كل حال ومهما يكن في مملكة الجن من الشر فلن يكون الشياطين أسوأ من إخوانهم، فالجن لم يفرقوا بينه وبين خاله الزاهد العلامة محمد سالم ولد عدود رحمه الله، والجن لم يطلبوا منه الفتاوى التي تبيح سفك دماء المسلمين، والجن لم يضغطوا عليه لتزكية شهادات الزور، والجن لم يأمروه بشتم العلماء وهجائهم والتشهير بهم والإعتداء اللفظي عليهم».