تنظيم داعش في ليبيا يتوعد بتصفية المختار بلمختار

جمعة, 2015-08-28 00:37

توعد تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا بتصفية أمير تنظيم "جماعة المرابطون" في شمال مالي التابعةلتنظيم القاعدة الجزائري المختار بلمختار المكنى "خالد أبو العباس".

وقال التنظيم في مذكرة أصدرها إن بلمختار (43 عاما) "مطلوب للقتل" من طرف "الدولة الإسلامية" بسبب مشاركته في القتال ضد جنودها في مدينة درنة (شرق ليبيا)، وعرض صورة له وسيرة ذاتية مقتضبة عنه.

وجاء في المذكرة أيضا أن بلمختار سبق أن "أُعلن عن مقتله أكثر من مرة، لكنه موجود في صفوف الصحوات". وهي تسمية يطلقها التنظيم على مجلس شورى مجاهدي درنة، الذي أعلن الحرب على التنظيم وطرده من المدينة بداية شهر يوليو/تموز الماضي.

وعرّفت المذكرة بلمختار بأنه "قائد سابق في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وانشق عنها وأسس جماعة الملثمون، ثم قدم إلى ليبيا بعد الغزو الصليبي على مالي، واختبأ في درنة وأسس جماعة المرابطون".

وقال التنظيم إن بلمختار "الآن يقاتل مع مجلس الردة في درنة ضد دولة الخلافة، وأصيب أحد المعاونين العسكريين المقربين له في الاشتباكات مع جنود الخلافة، وتم علاجه تحت حراسة أمنية مشددة في مستشفى الهريش وأخرج سريعا".

وقد رفض متحدث باسم "جماعة المرابطون" في شمال مالي التعليق على "مذكرة القتل" التي أصدرها تنظيم الدولة ضد "بلمختار".

 

انتقال ونجاة
وتعد هذه أول مرة يؤكد فيها تنظيم الدولة في ليبيا وجود "بلمختار" داخل الأراضي الليبية بعد أن تحدثت مصادر غربية عديدة عن انتقاله إليها قبل أكثر من سنة، ونجاته من قصف أميركي استهدف اجتماعا، قيل إنه كان يشارك فيه في مدينة أجدابيا الليبية في شهر يونيو/حزيران الماضي.

كان المختار بلمختار قد أعلن عشية تنصيبه أميرا "لتنظيم المرابطون" في يوليو/تموز الماضي رفضه بيعة الأمير السابق للتنظيم "أبو الوليد الصحراوي" لتنظيم الدولة وخليفته أبو بكر البغدادي، وتمسكه ببيعة تنظيم القاعدة وأميره أيمن الظواهري.

 

كما أصدر تنظيم الدولة عدة "مذكرات قتل" أخرى ضد ناشطين وقياديين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، بينهم "أبو موسى السوداني"، الذي عرفه التنظيم بأنه أحد أفرد كتيبة الفرقان التابعة لإمارة الصحراء في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بشمال مالي، واتهمه بأنه كان شريكا في القتال ضد "جنود الخلافة" في درنة، وكذلك "حفص الموريتاني" الذي قال التنظيم إنه كان يقاتل مع تنظيم القاعدة في منطقة الجبل الأبيض في الجزائر قبل أن يدخل ليبيا ويقاتل ضد تنظيم الدولة.

ويأتي إعلان تنظيم الدولة في ليبيا إهدار دم بلمختار مع عدد من عناصر تنظيم القاعدة ليعزز التوتر الحاصل في المنطقة بين أنصار التنظيمين، وسط مخاوف من انتقال الحرب بينهما إلى منطقة المغرب العربي وشمال أفريقيا، حيث أعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي هو الآخر دعمه موقف مجلس شورى مجاهدي درنة ضد تنظيم الدولة.

وحمّل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي تنظيم الدولة مسؤولية القتال في مدينة درنة، قائلا "لئن تعددت الأسباب التي أوصلت إلى هذا الواقع المرير، فإن السبب الأبرز يبقى هو التصرفات غير المنضبطة شرعاً وعقلاً لجماعة الدولة الإسلامية التي ما فتئت منذ أن أعلنت الخلافة الإفساد في سائر الساحات، فأبطلت البيعات، وفرّقت الجماعات، وكفَّرت المخالف دون بيّنات، وسفكت الدم الحرام".

ويشارك عدد كبير من الليبيين الذين كانوا يقاتلون ضمن صفوف كتائب تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في شمال مالي في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شرق ليبيا، وهو ما يعزز احتمال دخول التنظيمات التابعة للقاعدة في المنطقة في مواجهة شاملة مع أتباع تنظيم الدولة، خاصة إذا أقدم التنظيم على تنفيذ تهديداته بقتل بعض قادة القاعدة.

 

المصدر : الجزيرة

اقرأ أيضا