انطلقت جولة جديدة من الحوار الليبي برعاية الأمم المتحدة في مدينة الصخيرات المغربية بغياب المؤتمر الوطني العام الذي استقال رئيس وفده الأربعاء، رغم تأكيدات المؤتمر بقبول الدعوة الأممية للحوار.
وقالت البعثة الأممية في بيان إن هذه الجولة التي تستمر يومين سوف تركز على تسريع وتيرة الحوار بهدف إنجاز الاتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، بما في ذلك الاتفاق بشأن حكومة الوفاق الوطني.
وقال أشرف الشح المستشار السياسي لفريق الحوار عن المؤتمر الوطني الليبي العام إن الوفد لن يتمكن من المشاركة في جولة المباحثات الجديدة في الصخيرات، نظرا لاستقالة رئيس الوفد صالح المخزوم وعضو آخر من الوفد.
ونقلت وكالة رويترز عن ممثل للحكومة المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام قوله إن مندوبيها سيؤجلون الانضمام إلى المحادثات إلى حين تشكيل فريق جديد بعد استقالة المخزوم.
من جانبه، نفى ممثل المؤتمر الوطني موفق حواس لرويترز أن يكون سبب التأجيل الرغبة في الانسحاب من الحوار الذي يرعاه مبعوث الأمم المتحدةالخاص إلى ليبيا برناردينو ليون.
غير أن مصدرا دبلوماسيا أفاد لقناة "عين ليبيا" بأن "المؤتمر الوطني العام لن يلتحق بجولة الحوار الليبي بالمغرب، بسبب عدم تضمين ليون تعديلات المؤتمر على الاتفاق السياسي"، مطالبا بضرورة أن يتم إدراج تلك التعديلات.
وكانت مصادر من داخل المؤتمر الوطني أكدت في وقت سابق لوكالة الأناضول قبول المؤتمر دعوة ليون لحضور جلسات الحوار المقررة الخميس والجمعة في مدينة الصخيرات المغربية.