وداعا سعيد/ الشيخ سيد احمد ولد باب مين

سبت, 2015-08-29 02:21

عزيزي  سعيد
لا املك البيان  الكافي  ولا  اللغة الضافية   لتوديعك ، ويعوزني  استلهام  جزء ولو يسير  مما كنت  تكتبه بصدق  وتالق  في  توديع  إخوة وزملاء وأقارب،  أترك المهمة  لزملاء آخرين أكثر اقتدارا وأفصح لسانا .. وسيكونون  بالتاكيد دون مستوي الوفاء بما تستحق.

ومع  ذلك سأجهد النفس بالبحث  في  قاموسي المتواضع عن مفردات تليق بتوديع  محمد سعيد.

 

الاخ.. الصديق، الكاتب الموهوب، الدبلوماسي المحنك  الجريء، الديمقراطي،  رجل السياسة بالرغم عنه،  المعتز بذاته  والرافض لأي خضوع أيا كانت المكاسب  المترتبة  عليه.

محمد  سعيد الشخص الفريد...المفرد  بصيغة الجمع ...و ابن الدهاه

محمد سعيد... الرجل الاجتماعي والاجماعي..  رجل حقوق  الانسان... الحكيم ... المحترم  في الداخل في الخارج ..

اعترف بقصور العبارات التي تفي  بحق  سعيد..  سعيد  رجل الثقافة   المنفتح  الكريم  الذي وهب  إقامته بسوكوجيم تفرغ زينه  وحولها إلي  فضاء ثقافي   حيث  يعتقد ضيوفك أنهم حين يزورون  مكتبة وحينا آخر  يدخلون  متحفا   للتاريخ والاركيلوجيا، وحيث يشتمل الجناح  الشمالي  الغربي   من المنزل كل  ثروتك الطائلة  والوحيدة التي  راكمتها   خلال خمسين  سنة من التحصيل، ممثلة في  مخطوطات  وكتب نادرة وصور وتسجيلات صوتية  وسمعية بصرية  وأدوات اركيلوجية وفنية  وقد مكنت  هذا  الثروة الطائلة من الاستجابة لطلبات آلاف الزوار والباحثين الوطنيين والدوليين.

واتقدم بهذه المناسبة الحزينة بتعازي الخالصة إلي رفيقة عمرك الوفية المخلصة   اسويداه و ابنائك  الغالين  اصويفيه،السالكة ، محمد ابراهيم وإلى كل أفراد أسرة همدي  المبجلة   ممثلة   بالأخ  الكريم الهيبة  و الاخوات مريم   وربيعه دون أن ننسي  أبناء  الاخوات   محمد وسيداحمد  داهي ،  ميلود الأكحل ، محمد الامين ولدابابه   القطب ولد القطب و.....

وهل سيكون  من الإنصاف أن لا أتقدم بأخلص  التعازي  للأصدقاء  والمعجبين  الكثيرين بالداخل والخارج الذين أثر فيهم رحيلك المفاجئ.

تغمدك  الله بواسع جنانه وأسبل عليك شابيب رحمته مع الذين أنعم  الله عليهم من النبيئين والصديقين  والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

ولله ما أخذ  وله ما أبقي وإنا لله وانا اليه راجعون.

اقرأ أيضا