احتضن فندق اتلانتيك بالعاصمة انواكشوط الليلة البارحة ندوة سياسية وفكرية نظمها منتدى الشباب الديمقراطي ، تحت عنوان : "أسس المشاركة الفعلية للشباب في إدارة الشأن العام من خلال برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد ولد عبد العزيز في مأموريته الثانية " ، وقد استطاعت هذه الندوة أن تستقطب عدد من الأوجه الشابة الداعمة لرئيس الجمهورية ، كما حضرها عدد رؤساء أحزاب الأغلبية وكتل سياسية شبابية وشخصيات فكرية مستقلة بارزة . وأكد رئيس المنتدى لمرابط ولد محمد ولد الطالب ألمين أن هذه الندوة "تأتي في إطار حرص منتدى الشباب الديمقراطي على تفعيل الواجب الوطني لشريحة الشباب والأدوار التي تلعبها في تعزيز الوحدة الوطنية والهم العام من أجل تقوية اللحمة الوطنية وتكريس قيم الديمقراطية دون اقصاء أو تهميش لجميع الشرائح الاجتماعية الأخرى. كما أكد أن المشاركة الفعلية للشباب في الشأن العام عاملا مهما في التصدي لدعات التفرقة والغلو والتطرف ، موضحا أن طرق هذا الموضوع الهام لم يأت اعتباطا ولا من فراق وإنما جاءت هذه الفكرة من خلال اهتمام رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بالشباب وحرصه على أن يتبوأ المكانة لائقة به حيث أكد على ذلك في خطاب تنصيبه. وتسعى الندوة وتهدف إلى توضيح الطريق السليم للشباب لكي يتبوأ المكانة الخاصة به ويلعب الأدوار المنوطة به أخلاقيا وسياسيا ووطنيا" وقد انعش الندوة كل من الدكتورين محمد اسحاق الكنتي والشيخ ولد سيدي عبد الله حيث تناول الكنتي أهمية المشاركة السياسية وأكد أثناء طرقه لهذا الموضوع على أهمية مشاركة الشباب في الحياة السياسية لما يتمتع به من طاقات خلاقة وما يتميز به من صفات ايجابية ، فمشاركته ربح لمعركة التنمية. أما الشيخ ولد سيدي عبد الله فقال "إن مشكلة الممارسة السياسية هي أن الجيل الذي أشرف على تأسيس الدولة هو الذي ما زال يحكمها الآن من قريب أو من بعيد ، وأن أكبر عائق يحول دون المشاركة السياسية الفعالة يتمثل في القبيلة والجهة والعرق " ، وأكد أن الحل الأمثل يمثل في إعطاء الفرصة للشباب وإشراكهم في تسيير الشأن العام والإهتمام بالكفاءة أكثر من كثرة الشعبية .