حاصرت مياه الأمطار التي تساقطت نهاية الأسبوع الماضي على العاصمة نواكشوط مقرات حكومية وعزلت أحياء بكاملها، وشلت حركة المرور في أحياء أخرى بسبب عمق البرك التي خلفتها الأمطار ورداءة الشبكة الطرقية.
وأدى تساقط أمطار متوسطة على العاصمة إلى ظهور برك مائية كبيرة وأوحال تسببت في إغلاق بعض المحلات التجارية .
وتحولت الشوارع إلى جحيم بالنسبة للسائقين، ورغم عزوف الكثير من المواطنين عن مزاولة أعمالهم بسبب صعوبة التنقل، فإن حركة السير تعطلت في بعض المحاور، وعانت من اختناق كبير في شوارع رئيسية، واضطر بعض السائقين أن يقضوا ساعة في قطع مسافة لا تتجاوز 500 متر.
ويطرح عجز الحكومات المتعاقبة عن حل مشكل الصرف الصحي أو حتى تصريف مياه الأمطار عن الشوارع الرئيسية، أكثر من علامة استفهام حول مستقبل عاصمة تتوسع كل يوم وتضم حاليا نحو ثلث سكان البلاد، وفق أحدث إحصاء سكاني.
وإضافة إلى عرقلة حركة المرور تسبب البرك والمستنقعات التي تخلفها الأمطار في تلوث المدينة وتصبح بعد فترة مصدرا للأوبئة والأمراض وانتشار البعوض والروائح الكريهة .
وبسبب تقاعس البلديات ووزارة المياه والصرف الصحي يقوم السكان المحليون بالمبادرة بمعالجة بعض البرك بالمبيدات أو ردمها بالتراب، في انتظار أن تقوم البلديات بتسيير شاحنات الصهاريج لشطف مياه البرك والمستنقعات، وهو الإجراء الاعتيادي الذي تقوم به السلطات بعد نهاية موسم الأمطار.