قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن "أوروبا بأكملها يجب عليها التحرك" بشأن كيفية التعامل مع اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وأضافت: "إذا فشلت أوروبا فيما يتعلق بمسألة اللاجئين، فلن تكون أوروبا التي نتمناها."
وأدلت ميركل بهذه التصريحات في أعقاب اعتقال السلطات النمساوية لخمسة يشتبه أنهم مهربون على طول الحدود الشرقية للبلاد.
ويوم الخميس الماضي، عثر على 71 جثة لمهاجرين في شاحنة بالقرب من الحدود المجرية.
وتقول الشرطة النمساوية إنها عثرت على أكثر من 200 آخرين ليل الأحد.
وقالت ميركل إنه يتعين على الدول الأوروبية أن تساهم في تحمل عبء اللاجئين.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه ألمانيا، قالت ميركل: "ألمانيا دولة قوية، وسننجح في تجاوز ذلك."
وتتوقع ألمانيا أن تزيد أعداد طلبات اللجوء التي تتلقاها لأربعة أضعاف لتصل إلى نحو 800 ألف عام 2015.
وأشارت ميركل إلى أنه "لن يكون هناك تسامح مع أولئك الذين يشككون في كرامة الآخرين"، بعد سلسلة من الهجمات على منازل اللاجئين والمظاهرات المعادية للمهاجرين.
وأضافت: "أعداد الأشخاص الذين يساعدون الغرباء على الدخول للمدن والمجتمعات وحتى استضافتهم في منازلهم تفوق بكثير أعداد الكارهين للأجانب."
واتفق رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس مع دعوة ميركل لتعاون أكبر، وحذر من أن أزمة المهاجرين في أوروبا ستكون "تحديا طويلا وصعبا."
ويوم الاثنين الماضي، تم إيقاف قطار قادم من العاصمة المجرية بودابست يحمل مئات المهاجرين على الحدود النمساوية. وواجهت خدمة السكك الحديدية النمساوية اضطرابا شديدا بسبب "الازدحام".
وقالت الشرطة النمساوية إنها تحقق فيما إذا كان أي شخص على متن القطار قد تقدم بطلب للحصول على اللجوء للمجر، وإذا كان هناك أي شخص قد تقدم بالفعل بطلب فسوف يتم إعادته.
أما بالنسبة لمن لم يتقدم بطلب فسيسمح له بالبقاء لمدة أسبوعين في النمسا ليقرر ما إذا كان يريد الحصول على وضع لاجئ هناك أم لا.
وشددت النمسا إجراءاتها على المركبات القادمة من المجر مساء الأحد، مع التركيز على المركبات الكبيرة التي توجد بها مساحة تسمح بإخفاء أشخاص.
ونتيجة لذلك كان هناك اختناقات مرورية طويلة على الطرق الرئيسية المؤدية إلى الحدود النمساوية.