الشروق ميديا - موريتانيا: حذرت دراسات طبية حديثة من أن فيروس التهاب الكبد الوبائي ينتشر بسرعة في موريتانيا، وأن أعداد المصابين به تجاوزت نصف مليون شخص، أي ما يمثل قرابة ربع سكان البلد الصحراوي المترامي الأطراف الذي لا يزيد سكانه على الثلاثة ملايين نسمة.
وتقول وزارة الصحة الموريتانية إن التهابات الكبد الفيروسية تمثل مشكلا حقيقيا في مجال الصحة العمومية خاصة إلتهاب الكبد من فئة "ب" والتي أوضحت دراسة حديثة أنه يشهد ارتفاعا مقلقا من حيث عدد الإصابات، من خلال إحصائيات المتبرعين بالدم والنساء الحوامل كما أن العدوى المتزامنة بفيروس "ب" وفيروس "د" الشائعة في موريتانيا يمثل عاملا يزيد من خطر الإصابة الفيروسية.
فيما تؤكد جمعيات موريتانية ناشطة في مجال مكافة الكبد، أن المعطيات الوطنية وعدة دراسات من بينها دراسة أعدها مخبر "أبيومد" وأخرى لجمعية "أمليف"، كلها أكدت أن نسبة انتشار المرض في البلاد وصلت إلى نحو 25% من مجموع السكان، وأنه يقضي كل عام على نحو 3500 منهم.
وبشأن أسباب هذا الانتشار الذي تصفه بالمرعب، تقول الجمعيات إن الأمر يعود بدرجة أساسية إلى جهل الناس بالمرض، وعدم معرفتهم لطرق انتقاله، بخلاف مرض نقص المناعة المكتسب "أيدز" الذي بات أغلب الناس يعون طرق انتقاله، ويدركون بشكل دقيق مخاطره.
وتفيد إحصاءات منظمة الصحة العالمية أن نحو نصف مليار من سكان العالم مصابون بأحد أصناف التهابات الكبد .