انطلاق الجلسات التمهيدية للحوار بقصر المؤتمرات

ثلاثاء, 2015-09-08 10:55

انطلقت   بقصر المؤتمرات بالعاصمة نواكشوط فعاليات افتتاح اللقاء التشاوري التمهيدي الموسع حول الحوار الذي دعت اليه الحكومة للدخول في حوار مع مختلف مكونات الطيف السياسي بالبلد.

الحفل الذي اشرف علي انطلاقه الوزير الاول يحي ولد حدمين و حضره الوزير الامين العام لرئاسة الجمهورية الدكتور مولاي ولد محمد لقظف و ععدد من اعضاء الحكومة تميز بحضور شخصيات سياسية وعلمية كما حضر الحفل بعض من السلك الديبلوماسي المعتمد في موريتانيا, كما شهد الحفل غياب بعض رؤساء احزاب المعاهدة فلم يحضر الرئيس مسعود ولد بلخير كما غاب عن الحفل ايضا رئيس حزب الصواب عبد السلام ولد حرمه و غاب كما كان منتظرا قادة المنتدي الوطني للديكقراطية و الوحدة .

المشاركون في اللقاء اكدوا دعمهم للحوار ورغبتهم الجادة في ان يكون فاتحة خير لخروج البلد من الأزمة السياسية التي يمر بها, فقد تناول الكلام في بداية اللقاء رئيس حوب الوئام بيجل ولد هميد وطالب بتأجيل الحوار حتى يتسنى لمن لم يشارك في الحوار الالتحاق بهذه الجلسات.

تناول الكلام بعد ذلك الديبلوماسي السابق بلال ولد ورزك وقال إن المجموعة السياسية التي ينتمي إليها لبت النداء وقدمت من أجل الدفاع عن قناعاتها وتشبثها بالديمقراطية مع تمسكها بالمعارضة وفق تعبيره.

وأكد "أن الهدف من المشاركة في الجلسات التمهيدية للحوار هو وضع أهداف محددة للحوار الوطني"، مشيراً "إلى أهمية تجسيدها في نظام انتخابي ناجح ومؤسسات قوية، والحكامة الاقتصادية والتوزيع العادل للثروات الوطنية والعدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى حكامة بيئية وأضاف "أنه من أجل الوصول إلى هذه الأهداف النبيلة ليس هنالك من طريق سوى الحوار، معبراً عن تمنياته بأن "تدفع النتائج المنتظرة من الجلسات إلى إفساح المجال أمام بقية الطيف السياسي للالتحاق بالحوار المرتقب"، حسب تعبيره. بعد ذلك تناول الكلام رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية (الحاكم) حيث اكد إن الأغلبية الرئاسية لم تأتي اليوم لا لقاء اللوم على أحد في غيابه عن الحوار، مضيفا أن يد الأغلبية ستبقى ممدودة للحوار، طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الذي ينتهج الحوار كمنهج لا رجعة فيه. وأكد ولد محم أن رغم كل الانجازات التي تحققت في مختلف الميادين، إلا أن النظام يصمم على اشراك الجميع، والانطلاق مع مرجعية توافقية تتيح لكل احد بإدلاء رأيه في الشأن الوطني خدمة للمصلحة العليا للبلاد.

وفي الختام تناول الكلام الوزير الأول يحي ولد حدمين واوضح بأن فصائل الحوار عديدة جليلة, فهو أولا وقبل كل شيء خلق إسلامي رفيع يقوم على التزام الحسنى في المجادلة والمعاملة. وأضاف بأن ضمان ثبات بلادنا على السكة الصحيحة الآمنة, التي تجنبها العواصف الهوجاء التي عصفت-وتعصف كل يوم- بدول تبدو في ظاهرها قوية ومتماسكة, مرهون بوعي نخبنا السياسية والنقابية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية بأن النهج الأنجع لتدبير شؤون الوطن وبناء المستقبل الزاهر هو نهج الحوار والشراكة.

وطالب كل الفاعلين السياسيين وممثلي المجتمع المدني والهيئات المهنية والنقابية وقادة الرأي في البلاد, للمشاركة في حوار وطني شامل, بدون شروط مسبقة توفر له الحكومة كل فرص النجاح المطلوبة وفق تعبيره.

 

الطواري

اقرأ أيضا