توفي رجل الدين الإسباني ميجل باخاريس، أمس الثلاثاء عن عمر يناهز 75 عاما في مستشفى بمدريد بعد إصابته بفيروس "إيبولا" أثناء تواجده في ليبيريا، ليصبح بذلك أول أوروبي يقتله الفيروس الذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من ألف شخص في غرب أفريقيا.
وعلى الرغم من تناول باخاريس لعقار تجريبي ضد المرض إلا أنه لم يقدر على مواجهته حيث كان يعاني منذ أمس من انخفاض ملحوظ في مؤشراته الحيوية ودخوله في حالة حرجة.
وقال مصدر بالمستشفى الذي كان يخضع فيه القس للعلاج "الفيروس التهمه من كل الجوانب.. لقد انتشر في جسمه بصورة سيئة للغاية"، مشيرا إلى أن كلية المريض كانت مصابة، فضلا عن إصابته بالتيفود ومشاكل في القلب. لقد فقد كل أجهزته الدفاعية لذا فإن انقاذ حياته لم يكن ممكنا".
ولم يتم تشريح جثمان القس وفقا للبروتوكولات المتبعة مع هذه الأمراض شديدة العدوى والتي يكون فيها الفيروس منتشرا بقوة في الإفرازات والسوائل الجسدية.
تزايد الضحايا..
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من ألف شخص توفوا بسبب إصابتهم بالفيروس المنتشر في غرب إفريقيا.
وأضافت المنظمة أن 52 شخصا توفوا بسبب المرض في الفترة ما بين يومي الخميس والسبت الماضيين في غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون، ليصل الإجمالي إلى 1013 حالة وفاة من أصل 1848 حالة إصابة.
وفصلت في بيانها أنها سجلت 11 إصابة جديدة و6 حالات وفاة في غينيا و45 إصابة جديدة و29 حالة وفاة في ليبيريا و13 إصابة جديدة و17 حالة وفاة في سيراليون فيما لم تسجل أي إصابة أو وفاة جديدة في نيجيريا.
وأوضحت أن لجنة من الخبراء انعقدت لتقييم ما إذا كانت ستوزع الدواء الذي لا يزال في المرحلة التجريبية والمحدود الكمية.. مشيرة إلى أنها ستعلن تقرير الخبراء وموقفها الخاص في هذا الشأن هذا الثلاثاء.
ومنذ يناير الماضي أعلنت منظمة الصحة العالمية عن اكتشاف 1323 حالة إيبولا توفي منهم 932 حالة في أعلى نسبة لتفشي الوباء في دول غينيا وسيراليون وليبيريا ومؤخرا ظهر في نيجيريا، علاوة على حالات فردية في بعض الدول المجاورة.
العلاج التجريبي..
من جهة أخرى أعلنت "بايوفراماكيتيكل" الأمريكية، أمس عن بعث مصل "زيماب" (ZMapp) التجريبي لعلاج الفيروس إلى غرب أفريقيا، حيث ينتشر الفيروس.
وأوضحت الشركة الصيدلانية المنتجة للمصل التجريبي أنه "بالاستجابة لطلب تلقيناه نهاية الأسبوع من دولة بغرب إفريقيا، استنفد مخزوننا من زيمابتيام ZMappTM.. تجاوبنا مع كافة الطلبات التي لديها الترخيص والتنظيم القانوني اللازم.. الأمر يعود للجهة الطالبة بالكشف علانية عن طلباتها لحيازة أو استخدام العقار التجريبي الذي يتم تقديمه دون أتعاب".
العقار التجريبي هو عبارة عن مضادات أجسام استخلصت من دماء فئران عرضت لأجزاء الفيروس، ولم تتم تجربته على البشر، ما يعني عدم إيفائه المتطلبات المبدئية لموافقة دائرة الدواء والغداء الأمريكية.
ورجحت تقارير استخدام المصل في علاج مريضين أمريكيين أصيبا بالفيروس أثناء تطوعهما لعلاج ضحاياه في ليبيريا، جرى نقلهما إلى أمريكا حيث يتلقيان العلاج.
المصدر: صحراء ميديا + وكالات