قدر الله وماشاء فعل ومافعل الجليل فهو الجميل
اليوم فجرا أغمض هذا الرجل المصور الصحفي محمدو ولد عبدالله عينيه فى المركز الوطني لأمراض القلب ورحل إلى دار خير من داره وأهل خير من أهله
كنت خارج العاصمة وصدمت وأنا أهاتفه لأننى أخذت له موعدا مع الدكتور اعل ولد سيد احمد مسؤول "أسكانير" المستشفى الوطني ليجري له "أسكانير" خاص بالصدر بناء على اقتراح من الدكتور أخصائي الصدر الشيخ ولد أحمدسالم وللأمانة فالدكتور اعل قال لى وبأريحية وسرعة أحضره إلي بمجرد الفراغ من فحوص الدم الضرورية
وتحضيرا للفحص المذكور أرسلت المرحوم قبل يومين إلى العيادة المجمعة لإجراء فحص "الإيرى ، كريا" الضروري قبل الاسكانير
عندما هاتفته جاءنى صوت امرأة قالت لى لقد توفي محمدو فجر اليوم
وقع علي الخبر كالصاغقة ولكن كأي مسلم فى العالم تحملت الصدمة راضيا بقضاء الله النافذ
محمدو ترك خلفه طفلين صغيرين أحدهما معه هنا فى الصورة وزوجة مكلومة وأقارب مفجوعين
لقد كنت مع صديقى الأستاذ بشير بابانا إلى جانبه دائما بالجهد والوقت وماتيسر من المال
تحملت عنه فحوصا كثيرة ومعاينات متخصصة وأوصلت له مبالغ وصلتنى من متبرعين لم نكن كبيرة لكن رمزيتها أكبر قيمة من كل أموال العالم
بودى أن أشكر بصدق كل أولئك الذين تعاطفوا مع قضية المصور الراحل وكانوا فى الموغد دائما لمساعدتى على التكفل بأدويته وفحوصاته واستشاراته وتنقلاته
- طاقم المركز الوطني لأمراض القلب ( عمال قسم الطوارئ والإستشارات الخارجية وقسم الأشعة)
- الدكتور الشيخ أحمدسالم أخصائي الصدر بمركز الإستطباب الوطني
ـ الدكتور اعل ولد سيداحمد أخصائي الأشعة ومسؤول قسم "أسكانير" بمركز الاستطباب الوطني
- الدكتور محمدفال طبيب بقسم الصدر بمركز الاستطباب الوطني
- قسم المختبر بالعيادة المجمعة (أكلينيك) خاصة الفنيان محمد عبدالله أحمد محمود والشيخ ولد ابريهم والعاملة بنفس القسم فاطمة
- المدونون وشباب الفيسبوك
- الجاليات الموريتانية فى فرنسا وأنغولا والخليج العربي
اليوم لم تتوقف مهمتنا فالرجل ترك أسرة فقيرة معدمة بحاجة إلى غذاء وكساء ودواء فلامعيل لها
مات الذى كان يحميها ويمنعها
فالدهر من بعده بالفقر أشقاها
وعلينا واجب مساعدة هذه الأسرة بكل ماهو متاح وقد أصبحت رهينة محبسي الفقر واليتم
اللهم اغفر لمحمدو ولد عبدالله وارحمه وتجاوز عنه
منقول من صفحة حبيب الله ولد أحمد على الفيس بوك