الشروق ميديا - نواذيبو: تدفق المئات من سكان العاصمة الاقتصادية نواذيبو منذ ثلاثة أيام على الأقل، على الأسواق لاقتناء مستلزماتهم من الملابس والحاجيات قبيل حلول عيد الأضحى المبارك، الذي يصادف يوم الخميس القادم 24 سبتمبر .
وقد تضاعف الإقبال بشكل لافت في السوق المركزي بقلب المدينة، وسط آمال لدى التجار بأن يكون الموسم الحالي فرصة لتحقيق أكبر الأرباح، في وقت يشتكي مرتادو الأسواق من ارتفاع أسعارها في ظل دعوات لتفعيل الرقابة عليها من أجل الإبقاء على هامش ربحي معقول .
وقد أغرت المنطقة الحرة تجارا كثيرين بالسفر إليها بغية عرض ملابسهم، ومنافسة التجار المحليين، إذ قدم العشرات من تجار الملابس من العديد من الولايات الداخلية إلى سوق نواذيبو المركزي، من أجل تسويق بضائعهم مما أوجد فوضى في العرض، وأفسح المجال على تحويل مداخل وأزقة السوق إلى أماكن للعرض .
واستغرب تجار غياب أي دور للبلدية في ضبط الأمور، وترك الحبل على الغارب لقادمين جدد بدل تنظيم الأسواق من أجل انسيابية الحركة والمرور مع اقتراب أوقات الذروة في اليوم الأخير قبل العيد المبارك .
وتقول السالمه منت رباح إن الإقبال عرف تحسنا كبيرا هذه المرة، ويأملون في أن يحققوا أرباحا كثيرة، مشيرة إلى أن تجار كثيرين لجأوا إلى إيجار مساحات قبالة الأسواق لعرض تجارتهم .
وتساءل التجار القادمون من العاصمة نواكشوط عن مصير البضائع المتبقية لديهم، وعن ما إذا كانت ستتم جمركتها، معتبرين أن ذلك سيكون مجحفا بحقهم .
وأعرب التجار عن أملهم في أن يتم إعفاءهم من جمركة الألبسة المتبقية لديهم في طريق عودتهم إلى نواكشوط .
وتفضل فئات واسعة من المواطنين التوجه صوب محلات بيع المواد المستعملة المعروفة محليا ب"رباخه" من أجل اقتناء الملابس.
ويقول المواطنون إن هذه المحلات باتت ملاذا بالنسبة لهم بعد أن باتوا عاجزين عن التوجه إلى أسواق الملابس التى تبيع بأسعار غالية جدا ، وبجودة أضعف .