أسئلة مهمة للوقاية من الإصابة بفيروس "إيبولا"

أحد, 2014-08-17 15:15

ما هو مرض فيروس إيبولا ؟ 
مرض فيروس إيبولا (المعروف قبلاً باسم حمى إيبولا النزفية) هو مرض وخيم غالباً ما يكون قاتلاً، حيث يصل معدل الوفاة إلى 90٪. 
ظهر المرض لأول مرة عام 1976 في فاشيتين متزامنتين، إحداهما في قرية بالقرب من نهر إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والأخرى في منطقة نائية في السودان. 
وأصل المرض غير معروف إلا أن خفافيش الفاكهة تعتبر المضيف المرجح لفيروس إيبولا استناداً إلى البيِّنات المتاحة. 
كيف يصاب الناس بالفيروس ؟ 
ينتشر مرض إيبولا بين بني البشر عبر الاحتكاك اللصيق بدماء، أو إفرازات، أو أعضاء الحيوانات المصابة، أو بأي من سوائلها البدنية الأخرى؛ وفي أفريقيا وقعت العدوى عبر مناولة الحيوانات المصابة من الشمبانزي، والغوريلا، وخفافيش الفاكهة، والنسانيس، وظباء الغابات، والقنافذ التي عُثر عليها مريضة أو نافقة في الغابات المطيرة. 
وحالما يحتك شخص ما بحيوان مصاب بالإيبولا فإن هذا المرض يمكن أن ينتشر داخل المجتمع المحلي من إنسان إلى آخر؛ وتحدث العدوى بالاحتكاك المباشر (عبر شقوق الجلد أو الأغشية المخاطية) بدم المصابين، أو سوائلهم البدنية الأخرى، أو إفرازاتهم (البراز، والبول، واللعاب، والمني). 
كما يمكن أن تقع العدوى إذا ما احتك الجلد المتشقق أو الأغشية المخاطية لشخص معافى ببيئات تلوثت بالسوائل المعدية لمصاب بالإيبولا مثل الملابس المتسخة، أو ملاءات الأسرة، أو الإبر المستعملة. 
وكثيراً ما يتعرض العاملون الصحيون للفيروس عند رعايتهم لمرضى الإيبولا، ويحدث ذلك في حال عدم ارتدائهم لمعدات الوقاية الشخصية، مثل القفازات، عند العناية بالمرضى؛ ومن الواجب اطلاع مزودي الخدمات الصحية على مختلف المستويات، أي المستشفيات، والعيادات، والمراكز الصحية، على طبيعة المرض وطرق انتقاله، وعليهم الالتزام بشكل صارم بالتدابير الوقائية التي يوصى بها. 
كما أن المناسبات الجنائزية التي يحتك فيها المشيعون احتكاكاً مباشراً بجثمان الفقيد يمكن أن تسهم أيضاً في سراية مرض إيبولا؛ ومن الواجب مناولة جثامين الأشخاص الذين فقدوا حياتهم بسبب الإصابة بمرض إيبولا باستخدام قفازات وألبسة واقية متينة، وإتمام عملية الدفن على الفور. 
من هي الفئات الأكثر تعرضاً للخطر؟ 
الفئات الأكثر تعرضاً لخطر الإصابة بالفيروس هم العاملون الصحيون، أفراد الأسر أو ذوو الاحتكاك الوثيق مع المصابين بالعدوى؛ المشيعون الذين يحتكون مباشرة بجثامين المتوفين كجزء من الطقوس الجنائزية. 
ويمكن مكافحة التعرض للفيروس باستخدام إجراءات وقائية في العيادات والمستشفيات، والتجمعات المجتمعية، والمنازل. 
ما هي العلامات النمطية لأعراض العدوى؟ 
تتمثل العلامات والأعراض النمطية في ظهور مفاجئ للحمى، ووهن شديد، وألم عضلي، وصداع، والتهاب الحلق. ويعقب ذلك التقيؤ، والإسهال، والطفح، واختلال وظائف الكلى والكبد، إلى جانب نزيف داخلي وخارجي على حد سواء في بعض الحالات. 
وتشمل النتائج المخبرية انخفاض أعداد كريات الدم البيضاء والصفيحات، وارتفاع أنزيمات الكبد. 
وتتراوح فترة الحضانة، أي الوقت الفاصل بين العدوى وظهور الأعراض، بين يومين إلى واحد وعشرين يوما؛ ويغدو المريض معدياً حال ما تظهر الأعراض عليه؛ ولا يكون المريض معدياً أثناء فترة الحضانة؛ ولا يمكن التأكد من عدوى مرض فيروس إيبولا إلا من خلال الاختبارات المخبرية. 
متى ينبغي التماس الرعاية الصحية ؟ 
إذا ما ارتاد شخص ما منطقة معروفة بوجود مرض فيروس إيبولا فيها، أو إذا ما كان على احتكاك بشخص من المعروف أو المشتبه بإصابته بالمرض، وبدأت أعراض المرض بالظهور عليه فإنه يجب أن يسارع إلى التماس الرعاية الصحية على الفور. 
ومن الواجب إبلاغ أقرب وحدة صحية دون تأخير عن أية حالة لأشخاص يُشتبه بإصابتهم بالمرض؛ وتعتبر الرعاية الصحية الفورية بالغة الأهمية في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة؛ كما أنه من المهم مكافحة انتشار المرض، ويتعين البدء بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى فورا. 
ما هو العلاج ؟ 
يتطلب المصابون بالمرض الوخيم رعاية داعمة مركزة؛ وكثيراً ما يعاني هؤلاء من التجفاف ويحتاجون إلى الحقن بسوائل داخل الوريد أو إلى الإمهاء الفموي بمحاليل تحتوي على شوارد كهربائية. وليس هناك حالياً من علاج نوعي يكفل الشفاء من هذا المرض، ولكن يمكن أن يشفى بعض المرضى عند الحصول على الرعاية الصحية المناسبة. 
وللمساهمة في الحد من انتشار الفيروس فإن من الواجب عزل المصابين بحالات المرض المؤكدة أو المشتبه بها عن المرضى الآخرين ومعالجتهم على يد عاملين صحيين يطبقون تدابير وقائية صارمة لمكافحة العدوى. 
ماذا يمكن لنا أن نفعل؟ هل يمكن الوقاية من المرض؟ 
ليس هناك حالياً من لقاح مرخص مضاد لمرض فيروس إيبولا؛ ويجري حالياً اختبار العديد من اللقاحات، غير أن أياً منها غير متاح للاستعمال السريري في الوقت الراهن. 
ويعتبر إذكاء الوعي بعوامل المخاطر وبالتدابير التي يمكن أن يتخذها الناس لحماية أنفسهم الطريقة الوحيدة للحد من معدلات المرض والوفاة. 
سبل الوقاية من العدوى 
فهم طبيعة المرض، وكيفية سرايته، وسبل الحد من انتشاره.
طهي المنتجات الحيوانية (الدم واللحم) طهياً وافياً قبل تناولها. 
ارتداء القفازات واستخدام المعدات الواقية عند رعاية المرضى. 
يوصى بغسل الأيدي بانتظام بعد زيارة المرضى في المستشفى أو تقديم الرعاية لشخص في المنزل. 
ينبغي مناولة جثامين من قضوا نحبهم بسبب مرض إيبولا باستخدام معدات وقائية متينة ودفنهم على الفور. 
ماذا عن العاملين الصحيين؟ كيف يحمون أنفسهم من المخاطر العالية لرعاية المرضى؟ 
يتعرض العاملون الصحيون القائمون على علاج ذوي الحالات المؤكدة أو المشتبه بها للإصابة بالمرض إلى أخطار العدوى بمعدلات أعلى من المجموعات الأخرى. 
وبالإضافة إلى التدابير الوقائية المعيارية للرعاية الصحية فإن على العاملين الصحيين أن يطبقوا بصرامة إجراءات مكافحة العدوى الموصى بها لتفادي التعرض للدماء أو السوائل المصابة بالعدوى أو للبيئات أو الأشياء الملوثة مثل بياضات المريض الملوثة أو الإبر المستعملة. 
وعليهم استخدام معدات الوقاية الشخصية مثل الأردية الفردية، والقفازات، والكمامات، والنظارات الواقية، والأقنعة. 
ولا يجوز لهم إعادة استخدام معدات أو ملابس الوقاية ما لم يكن قد تم تعقيمها بشكل مناسب. 
وعليهم تغيير القفازات عند الانتقال من رعاية مريض مشتبه بإصابته بالإيبولا إلى آخر. 
وينبغي تنفيذ الإجراءات الباضعة التي يمكن أن تعرض الأطباء، والممرضين، وغيرهم للعدوى في ظل ظروف آمنة صارمة. 
ويتعين إبقاء المرضى المصابين بالعدوى منفصلين عن المرضى الآخرين وعن الأصحاء قدر المستطاع. 

 

صحراء ميديا
 

اقرأ أيضا