الصالحة كيم : ميسون عبد الرحمن - تصوير محمد صلاح
صور ومشاهد متكررة للسيناريو الذي عاشته مناطق شرق النيل العام المنصرم من جراء السيول والامطار تعايشها منطقة الصالحة بالريف الجنوبي لامدرمان رصدتها جولة مركز الخرطوم للاعلام الالكتروني (كيم)... مئات الاسر الاسر التي باتت تفترش العراء وتلتحف السماء اثر الدمار الشامل الذي اصاب منازلهم في غمضة عين في ساعات الصباح الباكر من الاسبوع الماضي ما بين الاتهامات المتكررة للجهات الرسمية بالتقصير بناء المواطنين في مجاري السيول والوديان تظل مشكلة الاسر المتضررة قائمة تناشد الخييرين في صمت برفع المعاناة عن كاهلهم
المواطن حيدر عبد الرحمن العوض من منطقة صالحة القيعة حي توتي قال فجاءنا هدير مياه السيل عند السادسة صباحا فهرعنا من منزلنا نستقصي حقيقة الأمر لنجد ارتفاع المياه قد فاق المترين في خور منطقة القيعة الذي بني منخفضا مما لم يدع المجال لتصريف المياه التي كانت مندفعة بقوة لا تقل عن قوة مياه السدود فارتدت بذات القوة لتغمر المنازل في لحظات لم يستطع فيها المواطنين انقاذ ممتلكاتهم ولم تستطع معظم المنازل الصمود في وجه اندفاع المياه وانهار اكثر من 80 منزل في منطقتنا ولم تنجو غير المنازل المشيدة بالطوب والاسمنت المسلح وإستطرد قائلا رغم كل الخسائر التي منينا بها الا اننا نحمد الله كثيرا على ان قدوم السيل كان ابان ساعات الصباح فاستطاع معظم المواطنيين النجاة بحياتهم وهو ما لم يكن ليحدث اذا داهمنا في المساء وانهارت المنازل على ساكنيها.
المواطنة امال العوض دفع الله منطقعة الصالحة القيعة ذكرت بان منزلها كان يحتوي على اربعة غرف كاملة وهي تقوم بإيجار جزء منه بغرض تربية ابنائها الصغار وتسكن بمعيتهم في الجزء الاخر الا ان قوة اندفاع السيل من خور القيعة قامت بهدم المنزل هدما كليا بحيث لم يعد بمقدورها شئ غير اللوذ بالجيران الاقل تضررا والسكن برفقتهم إلى حين إيجاد حل لمشكلتها وتوزيع عدد كافي من الخيام والمشمعات للمتضررين.
أحمد هاشم الأمين العام لمنظمة الإنسان الخيرية يقول تعد منظمتنا واحدة من مصفوفة العيئات الشبابية والرياضية بولاية الخرطوم وقد عملنا عملنا على المرابطة في مناطق الصالحة جادين ،ابوضعين ،القيعة شرق والقيعة غرب منذ إعلان حالة الطوارئ حيث عملنا على مساعدة المواطنيين بمعية الدفاع المدني والشعبي الهيئات والقطاعات المختلفة للعبور بين ضفتي خور القيعة بالحبل نسبة لشدة اندفاع تيار المياه ذلك بجانب توزيع الوجبات الصغيرة وإنتشال الجثث التي بلغ عددها 16 جثمان لقوا حتفهم غرقا واستطرد قائلا ان الاعلام لم يعطي هذه الكارثة حجمها الطبيعي ولا زال يورد الكثير من الاحصاءات الخاطئة مبينا ان عدد المتضررين حسب الاحصاءات بلغ 416 متضررا في منطقو الودي شمل و400 متضررا في منطقة الودي جنوب إضافة إلى 400 متضررا في منطقة الودي وسط و197 متضررا في منطقة جادين مناشدا من جانبه كافة الخييرين ومنظمات المجتمع الوطني الانخراط في مساعدة المتضررين.
الحبيب الصديق رئيس إتحاد محلية امدرمان ذكر ان كافة القطاعات بالمحلية ظلت متواجدة في غرفة الطوارئ برئاسة المعتمد منذ اليوم الاول لكارثة فيضان خور القيعة الذي تفيض مياه من ولاية كردفان مشيرا لان الخور لم يشهد مثل هذا الفيضان منذ العام 1982 حيث تضررت كافة البيوت الواقعة على ضفتيه ومجرى المياه وبلغ عدد المنازل التي إنهارت كليا 876 منزلا بينما تعرض 720 منزل للانهيار الجزئي ذلك بجانب 16 حالة وفاة بالغرق بسبب قوة اندفاع المياه واستطرد قائلا ان المنطقة في حالة معاناة وتنقصها الكثير من الإحتياجات على راسها الخيم والمشمعات والبطاطين بجانب الناموسيات إضافة إلى مشاكل الاكل والشرب المتعلقة بنقص الخبز ونتيجتا لتهدم عدد من المخابز بجانب نقص الاواني المنزلية التي اختفت وسط انقاض المنازل مشيرا إلى ان غرفة الطورائ اخذت على عاتقها تقديم وجبات صغيرة للمتضررين الا انها لا تستطيع الإيفاء بإحتيجات الجميع مناشدا المنظمات بالتكاتف بغرض تخطي هذه الكارثة الانسانية وخاصة المنظمات والجمعيات التي تعمل في الحقل الطبي تحسبا للامراض التي قد تنتج عن مثل هذه الكوارث.
الشرق ميديا