أفادت محافظة الداخلة، الواقعة في أقصى جنوب الصحراء الغربية، في بيان نشرته وكالة الأنباء (المغربية) الرسمية أن السلطات المغربية اعتقلت فجر الثلاثاء تسعة أشخاص "حرضوا على مهاجمة قوات الأمن بالعصي والحجارة"، وذلك عقب تنظيمهم تظاهرة للمطالبة بتقرير مصير الصحراء الغربية.
وبقال البيان: "مجموعة تتكون من 40 شخصا، أغلبهم من القاصرين، قامت اليوم الثلاثاء حوالى الساعة الثالثة صباحا في ثلاثة أحياء بوسط مدينة الداخلة، بمهاجمة القوات العمومية بصفة مباغتة، باستعمال الحجارة والعصي والزجاجات الحارقة".
وبحسب المصدر ذاته، فإن قوات الأمن قامت بـ "مطاردة وتفريق العناصر المشاغبة (...) وتوقيف تسعة عناصر محرضة على هذه الأعمال بمكان الحادث، وفتح تحقيق مع هؤلاء تحت إشراف النيابة العامة مع إشعار عائلاتهم".
وقال كمال طريح عضو "الجمعية الصحراوية لضحايا التعذيب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان" إن "مجموعة من الشباب نظموا ليلا تظاهرة طالبوا فيها بتقرير المصير، لكن قوات الأمن تدخلت بعنف لتفريقها".
وأضاف إن "أمهات وعائلات المعتقلين نظموا وقفة للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهم، لكن قوات الأمن فرقتهم بطريقة عنيفة". ومن بين المعتقلين "ناشط حقوقي ومعتقل سياسي سابق يدعى عزيز براي" بحسب كمال طريح.
وتخضع الصحراء الغربية للإدارة المغربية، حيث ضمتها الرباط سنة 1975 بعد رحيل المستعمر الإسباني. وتطالب الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووداي الذهب (البوليساريو) مدعومة من الجزائر بتقرير مصير هذه المنطقة، فيما تقترح الرباط "حكما ذاتيا واسعا" تحت سيادتها.
ومن المقرر أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة تقريرا مرحليا عن الوضع في الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين.
فرانس24/ أ ف ب