الشروق ميديا - موريتانيا: من المنتظر أن يفتتح العام الدراسي الجديد 2015- 2016 في موريتانيا يوم التاسع عشر من أكتوبر الجاري، وفق ما كشفت عنه وزارة التعليم مساء الخميس الماضي، في وجود أرقام صادمة لتعداد الأطفال الذين يوجدون خارج الفصول الدراسية، مما دفع المهتمين إلى التشكيك في جدوى خطة محاربة التسرب المدرسي التي أعلنتها الحكومة بداية الموسم الدراسي الماضي، وإعلان الرئيس محمد ولد عبد العزيز عام 2015 سنة للتعليم بموريتانيا .
وتظهر آخر الأرقام التي كشفت عنها الوزارة شهر مارس الماضي أن 182 ألف طفل تتراوح أعمارهم ما بين 6 و15 سنة يوجدون الآن خارج الفصول المدرسية، وهو ما يمثل 27% من الفئة العمرية المستهدفة بالتعليم والتربية في البلاد، في وقت تقول الوزارة المعنية إنه رغم التحسن الملاحظ في الجانب الكمي في البلد فإن الولوج إلى المدرسة الأساسية لم يكن شموليا .
ويرى مراقبون أن سياسات الدولة وإطلاقها قافلة للتعبئة الاجتماعية من أجل الإدماج المباشر للطلبة المنقطعين عن الدراسة، لم تنتج ثمارا كبيرة في مجال القضاء تدريجيا على الظاهرة المتفاقمة .
وترى الحكومة أنها اتخذت إجراءات مستعجلة في إطار برنامج التمدرس الاستدراكي وإعادة الإدماج، وكثفت جهودها من أجل التصدي لظاهرتي "التسرب المدرسي" وامتناع الأهالي عن تسجيل أبنائهم في المدارس، ومحاربة تغيب المعلمين من خلال وضع آليات متابعة للرقابة المنتظمة والصارمة للتوقيت المدرسي .