أثار هجوم الكاتب الموريتاني محمد المختار الشنقيطي على العلامة الشيخ عبدالله بن بيه موجة غضب شديدة وانتقادات حادة في أوساط المثقفين الذين اعتبروا أن الشنقيطي تجاوز الخطوط الحمراء بتوجيه كلام مسيء للشيخ بن بيه لحد وصفه بالبلاهة وتقديم العزاء فيه.
وانتقد الشنقيطي الذي يعمل أستاذاً بإحدى جامعات قطر العلامة الموريتاني عبدالله بن بيه بعد خطابه أمام الأمم المتحدة الذي خصصه لنفي تهمة الإرهاب عن المسلمين، كما حاول تسفيه رؤى عبدالله بن بيه للإسلام وموقفه مما يجري واستخدم عبارات مسيئة إلى بن بيه الذي يحظى باحترام كبير في موريتانيا والعالم الإسلامي.
ومن التعليقات المسيئة التي نشرها الشنقيطي عبر صفحته بـ"تويتر": "المسلمون يتعرضون للإبادة كل يوم، والشيخ #بن_بيه مشغول بإقناع العالم أن الإسلام "لا يمارس الإبادة"! -- بلاهة سياسية".
(الشيخ بن بيه "سنترك الطغاة جانبا، ونتحدث عن الغلاة" انشغال بالعرَض عن المرض!!)
(لا تقدِّر الفقيه بعلمه الشرعي بل بموقفه الشرعي.. خصوصا حين يقدمه (بايدنْ) في "قمة الأمم المتحدة لمكافحة التطرف")
(أكيد أن (بايدن) كان يضحك في نفسه من موافقة بن بيه لهوبز في تقديم السلم على العدل. فأجداد بايدن قاتلوا إخوانهم البريطانيين رفضاً لسخافات هوبز).
(حينما يقتبس أوباما كلام الشيخ بن بيه ويقدمه بايدن في مؤتمر للأمم المتحدة فلا أملك سوى أن أعزي نفسي وبلدي وأمتي فيه إنا لله وإنا إليه راجعون).
ورد الشنقيطي على التعليقات الرافضة لرؤيته قائلاً:
(لحوم العلماء مسمومة حين يكونون شهداء لله قائمين بالقسط، أما حين يصبحون خدماً وحشماً في ركاب الظالمين، فلحومهم حلال طيب، ولبن وعسل، وصحة وعافية).
وأشعلت تغديرات الشنقيطي الذي حاول سابقاً النيل من السعودية وحملها مسؤولية حادث التدافع بمنى، مواقع التواصل الاجتماعي حيث هاجم أغلب المعلقين الشنقيطي.
وقال الكاتب والصحفي أبي ولد زيدان معلقاً على الشنقيطي: "إن كان الشيخ عبد الله ولد بيه يريد أن ينظر إليه كقديس أو ملك مقرب، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فما عليه إلا أن يبايع تنظيم الإخوان المسلمين بالسمع والطاعة، أما ولم يفعل فلن ينفعه علم ولا مقام.. وليس غريباً أن يتعامل معه بالتساوي مع أي امعة في هذا العالم المختطف من طرف عصابة تمتهن التزوير والخداع والكذب طريقاً لفرض أجندتها"، في إشارة إلى أن الشنقيطي يهاجم بن بيه لأنه لا ينتمي للتيار الإخواني.
وقال في تعليق آخر: "نعم محمد المختار الشنقيطي مفكر كبير، وقدم راسخ في العلم، ولكن يا شنقيطي هذا ابن بيه إن كنت جاهله!!.. هذا التقي النقي العالم المجتهد المجدد.. هذا تجسيد سنة الله بأن كل قوة فوقها وحده أخرى يا شنقيطي".
وقال رئيس حزب "تواصل" الإسلامي": للأمة من الأعداء والخصوم ولها من الطغاة والغلاة والغزاة ما يشغلها عن أهل علم ورأي اجتهدوا وقدروا خلاف ما نرى أو يرى بعضنا ."
وأضاف: "يمكن الاختلاف مع الشيخ عبدالله بن بيه، ويمكن التباين معه في تقويم وتقدير أحوال الأمة، ولكن احترامه مطلوب وإنصافه لازم . "
وأضاف أيضاً: "إذا استشهد أوباما بحديث شريف، فكيف سيعلق البعض، استشهاد أوباما بابن بيه ليس مبررا للنيل منه، الشيخ ابن بيه عالم كبير يستحق الاحترام".
العربية