نفت مارغوت فالستروم وزيرة الخارجية السويدية، على أن تكون حكومة بلادها اتخذت قرار الاعتراف بجبهة البوليساريو كدولة، معتبرة أن المسألة لا زالت في طور النقاش داخل الحكومة والبرلمان.
وقالت مارغوت في مقابلة لها مع إذاعة السويد الرسمية: إن حكومتها تقوم بمراجعة موقفها بخصوص قضية الصحراء ولا تريد الاستعجال في اتخاذ القرار الذي قد يقوض العلاقات المغربية السويدية".
وكشفت أنها كلفت سفير السويد في كل من دولتي ليبيا وتونس لإخضاع سياسة الدولة لتحليل دقيق، بعدها ستشرع في تكثيف الحوار لاتخاذ موقف نهائي من قضية الصحراء، كون الأمر يختلف تماما عن اعترافنا بفلسطين، حسب تعبيرها .
ورحبت مارغوت بالوفد المغربي الذي سيزور بلدها خلال هذا الأسبوع بقولها :"من الجيد أن تصل مثل هذه البعثة، لنشرح لها سياستنا".
واعتبرت الوزيرة أن الحوار هو أفضل وسيلة لحل أي صراع بين البلدين، مشيرة إلى أنه يجب التعامل مع هذا الموضوع بتريث للحسم في هذه النقاش.
ومن المرتقب أن تزور قيادات الأحزاب السياسية المغربية مملكة السويد وعقد مجموعة من اللقاءات مع أعضاء البرلمان السويدي للتداول حول قضية الصحراء الغربية وشرح موقف المغرب.
وسبق لرئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران، أن دعا دولة السويد إلى مراجعة موقفها بشأن قضية الصحراء الغربية، وذلك بما يتناسب مع مكانتها الدولية ومع العلاقات العريقة والتقليدية القائمة بين البلدين، والتي تعود إلى مئات السنين.
وقال بن كيران في الاجتماع الأخير لمجلس الحكومة :"لم يكن من المعقول أن دولة محترمة من حجم السويد تدخل بهذه الطريقة غير الموفقة على ملف الصحراء الغربية"، من خلال إقدامها على تبني مشروع قانون يقضي بالاعتراف بـ"الجمهورية الوهمية" المزعومة.