تونس.. القضاء يبرئ "إرهابياً" والأمن يعيد اعتقاله

أحد, 2015-10-04 19:22

أصدرت الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس، حكماً يقضي بـ"عدم سماع الدعوى" (أي التبرئة وإطلاق السراح) في حق سيف الدين الرايس، الناطق الرسمي السابق باسم تنظيم "أنصار الشريعة" الإرهابي المحظور في تونس.

وقال محامي الرايس، أنور أولاد علي، في تصريح إعلامي، إن "هيئة المحكمة أنصفت" موكّله و"قضت ببراءته، بعد نحو عام ونصف من الإيقاف".

وأضاف أولاد علي، وهو محام عرف بترافعه عن الجماعات المتشددة، أن "الرايس وجهِّت له ثلاث تهم، وهي: الانضمام إلى تنظيم إرهابي، والدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية، وجمع تبرعات وأموال لفائدة تنظيم إرهابي".

وشدد أولاد علي على أن هيئة المحكمة لم تجد أية إثباتات في ملف الاتهام ضد الرايس، الذي كانت قد "وجهِّت له أيضاً تهم في قضايا سابقة، وتمت تبرئته منها كذلك".

من جهة أخرى، علمت "العربية.نت" أن قوات الأمن، وتحديدا الفرقة الوطنية لمقاومة الإرهاب، أعادت اعتقال الرايس، بمجرد خروجه من السجن، على ذمة اتهامات تتصل بقضايا إرهابية أخرى.

تجدر الإشارة إلى أن تونس تعرف منذ فترة جدلا كبيرا، وتبادلا للاتهامات بين المؤسسة الأمنية والهيئات القضائية.

ويرى العديد من قادة الأمن، وخاصة من النقابات الأمنية، أن الأمنيين يقومون بجهود كبيرة للقبض على الإرهابيين، في المقابل يقوم القضاء بإطلاق سراحهم بدعوى أن الملفات المعروضة ليس فيها ما يدين هؤلاء.

اقرأ أيضا