الشروق ميديا - موريتانيا: بدأت مئات الأسر الموريتانية منذ فاتح أكتوبر الجاري في العودة إلى العاصمة نواكشوط، قادمة من مختلف ولايات البلاد، خاصة الشرقية والجنوبية منها، بعد قضاء عطلة السنة الدراسية، التي تتزامن مع موسم الخريف .
ويمثل رجوع الأسر إلى نواكشوط عودة العديد من المظاهر المعهودة للعاصمة ذات الخمس وخمسين سنة، خاصة أزمة المرور والنقل وارتفاع أسعار الإيجار .
وقد تأخرت حتى الساعة مئات الأسر في العودة هذا العام لنواكشوط، بعد الإعلان عن تأخير افتتاح العام الدراسي الجديد 2015-2016 حتى الــ19 من أكتوبر الجاري، فيما فضلت أسر أخرى البقاء في بواديها بعد ارتفاع حدة حمى الضنك في مستشفيات العاصمة، والإعلان عن سقوط خمسة ضحايا على الأقل بفعل الحمى النزيفية خلال أسبوع واحد .
ويسود الاعتقاد بين الموريتانيين أن قضاء إجازة الخريف في البادية يحميهم من الأمراض والتلوث الذي يصيب المدن في فصل الأمطار في بلد لا تتوفر أغلب مدنه على شبكات للصرف الصحي، كما يعتقدون أن الطبيعة والجو الصحي للبادية في هذا الفصل يمد أجسادهم بالصحة والمناعة، فتراهم يتسابقون لمعانقة الطبيعة الرحبة وقضاء بعض الوقت في البادية لتناول الأطباق الشعبية وأقداح من حليب النوق والاجتماع بعيدا عن مغريات العصر على جنبات غدران المياه وتحت أشعة القمر المتلألئ في جلسات المسامرة والمؤانسة التي يتم فيها إعداد الشاي الموريتاني المتميز بنكهته و طقوس تحضيره .
الشروق ميديا