شنت صحيفة "اخبار اليمن " المقربة من الحكومة اليمنية والرئيس منصور هادي هجوما حادا على المبعوث الاممي الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ احمد متهمة إياه بالانحياز لمليشيا الحوثي. واعتبرت الصحيفة ان "ما اضاعه المبعوث الاممي في صنعاء لن يجده في مسقط أو الرياض أو أبو ظبي أو أي من العواصم الأخرى التي سيزورها حاملا مبادرته المهترئة ممهورة بموافقة خطية من قبل مليشيا الحوثي وحزب المخلوع صالح.".
وتابعت الصحيفة "يقول الموريتاني ولد الشيخ احمد انه سيذهب الى الرياض ليعرض على هادي موافقة الحوثيين على المبادرة التي صاغوها هم وتتضمن في بنودها عدم عودة الرئيس هادي الى البلاد وعدم اعترافهم اصلا بشرعيته. مبادرة تكشف حجم البؤس الذي يعاني منه موفدي الكوري العجوز الى اليمن اللذين لا علاقة لهم بالعمل السياسي او الدبلوماسي وادارة الملفات الكبيرة".
وهذا نص ما كتبته الصحيفة اليمنية:
ما اضاعه المبعوث الاممي في صنعاء لن يجده في مسقط أو الرياض أو أبو ظبي أو أي من العواصم الأخرى التي سيزورها حاملا مبادرته المهترئة ممهورة بموافقة خطية من قبل مليشيا الحوثي وحزب المخلوع صالح.
يقول الموريتاني ولد الشيخ احمد انه سيذهب الى الرياض ليعرض على هادي موافقة الحوثيين على المبادرة التي صاغوها هم وتتضمن في بنودها عدم عودة الرئيس هادي الى البلاد وعدم اعترافهم اصلا بشرعيته.
مبادرة تكشف حجم البؤس الذي يعاني منه موفدي الكوري العجوز الى اليمن اللذين لا علاقة لهم بالعمل السياسي او الدبلوماسي وادارة الملفات الكبيرة .
لا يحتاج ولد الشيخ تجشم عناء السفر والذهاب الى الرياض او الى اي مكان لاقناع هادي بتلك المبادرة التي رد عليها هادي مطلع الأسبوع الجاري في رسالة بعثها للأمين العام للأمم المتحدة ومفادها أن الحكومة اليمنية لن تشارك في أي مباحثات مالم يبدأ الحوثيون وحليفهم صالح في البدء الفوري بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 بدون شرط أو قيد.
يبدو أن ولد الشيخ لا يقرأ مضامين تلك الرسائل ولا يستطيع الربط بين مايحدث على الأرض وبين تحولات موازين القوى واتجاهات اللاعبين الدوليين في المنطقة.
اختار المبعوث الاممي فيما يبدو إمساك العصا من الوسط ومحاباة المليشيا ومساومة اليمنيين بالحلول التي يقترحها الحوثيون وحليفهم ولا يعرف أحد سر ثقته بصدق نوايا المليشيا في حل الأزمة التي افتعلوها منذ أكثر من عام ونصف برعاية ومباركة من المبعوث الاممي السابق جمال بنعمر، الذي اضفى مباركته على سلوك المليشيا التدميري ويحاول المبعوث التالي إكمال ما بدأه سلفه أو هكذا تشير الوقائع على الارض.
بين يدي المبعوث الاممي قرار مجلس الأمن ولايحتاج لأخرى طريق لتنفيذة بقدر مايحتاج للضغط على كافة الاطراف للبدء بتنفيذه خاصة وأن نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عبدالحق فرحات يقول ان وثيقة النقاط السبعة أو وثيقة مسقط، ليست بديلا للقرار 2216 كما انها ليست خطة سلام توسطت فيها الأمم المتحدة وإنما كانت جزءا من المحادثات بين ولد الشيخ أحمد والحوثيين.
ترى الأمم المتحدة "إن كلا من القرار 2216 والقرارات الأخرى لمجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني جميعها تدخل في صلب عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة". غير أن تصرفات موفدها لليمن وجهوده تصب في خانة أخرى ولعل هذا مايجعل جهوده تذرها الرياح ولا تعنى سوى إضاعة المزيد من الجهد والوقت دون جدوى ولاتخدم سوى المليشيا التي تحاور في مسقط وتبحث عن مخرج في اضاعته في صنعاء ولن تجده في طهران ودمشق او حتى في موسكو.