أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء (14 تشرين الأول/ أكتوبر 2015) إرسال 300 عسكري أميركي إلى الكاميرون لتنفيذ عمليات تتصل بالاستخبارات والمراقبة والاستطلاع الجوي في إطار مواجهة جماعة بوكو حرام. وقال أوباما في رسالة إلى رئيسي مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس ونشرها البيت الأبيض أن 90 عسكريا بدؤوا الاثنين بالانتشار في الكاميرون على أن يزداد هذا العدد ليصل إلى "حوالي 300" عسكري.
وأضاف البيت الأبيض أنه تم إطلاق هذه العملية "بموافقة الحكومة الكاميرونية". وأشار مسؤول أميركي لوكالة "فرانس برس" إلى أن العملية تأتي "في إطار الجهود المبذولة لمواجهة بوكو حرام". وتابعت الرسالة الرئاسية أن هذه القوات، التي ستكون مسلحة لضمان أمنها وحمايتها، ستبقى في الكاميرون "حتى يصبح وجودهم غير ضروري".
وتشارك الكاميرون مع التشاد والنيجر ونيجيريا في حلف عسكري أنشئ مطلع 2015 للتصدي لجماعة بوكو حرام التي تمكنت رغم إضعافها من تنفيذ عمليات عنيفة في منطقة بحيرة تشاد خلال الأسابيع الماضية وأثبتت أنها لا تزال قادرة على التخريب. ويوم الأحد، قتل تسعة أشخاص على الأقل في هجوم انتحاري مزدوج في أقصى شمال الكاميرون، غداة هجوم دموي آخر في تشاد نسب إلى بوكو حرام.