إن فوائد الري في الواحات بالطاقة الشمسية لا تحصرإذا كان الإستخدام معقلنا وممركزا على الحاجة الضرورية للنخلة وقد يكون أخطرفي سنة واحدة من عدة سنوات متكررة من الجفاف على الواحة في الإفراط في استخدامها:
الجديد هو أن تكنلوجيا الطاقة الشمسية أصبحت قادرة على ضخ كميات هائلة من الماء بسعر في متناول رجال أعمالنا وأطرنا المحظوظين حيث أصبحوا يتسابقون في إدخال طاقات تضخ 20م3/للساعة أي 140.000 ليتر لليوم (ب7 سوائع من الشمس).
علما بأن النخلة في الظروف البيئية لواحاتنا لا تستهلك أكثر من 300 ليتر كل 3 أيام أي 100 ليتر كل يوم فإن تلك الطاقات تخرج يوميا من الماء 14 ضعف حاجة الحديقة و بالتالي تفسد يوميا با التبخرنسبة93% من رصيد مياهنا الجوفية الغالية بدون صيحة إنذار.
كيف نعالج هذا الخطر؟
يجب على الإدارات المركزية للبئة والإدارية الجهوية و البلدية القيام فورا بتحسيس و بتقنين إستخدام الطاقات و أو إرشاد ملاك الطاقات لقبول الري الجماعي للحدائق المجاورة مقابل ثمن محدود لكل نخلة مروية.
لعلم زملائي العمد بالواحات إني قد قمت في إطار صلاحياتي خلال الشهر الماضي بتحسيس مزارعي واحة المعدن و سأعمم التحسيس وعند الحاجة سأصدر قرارا بلدي رادعا للمتعنتين في إفساد المياه النادرة في واحاتنا راجيا من الإدارات المكرزية و الجهوية المختصة أن تعوا دورهم الوقائي و العلاجي للخطر بصغة إستعجالية.
الشيخان ولد سيدينا
عمدة بلدية معدن العرفان
رئيس منظمة إغاثة النخيل و الزراعة و البيئة الموريتانية