نواكشوط: الشرطة تتنافس على الرشوة بمنطقة الصحراوي

سبت, 2015-10-24 18:40

الشروق ميديا - نواكشوط: تعرف منطقة الصحراوي شمال العاصمة الموريتانية نواكشوط منذ الأشهر الأخيرة، تواجدا متزايدا لبعض سيارات الشرطة، التي تقوم باقتحام السيارات ذات التواجد الشبابي، وتفتيشها ثم توقيف أصحابها إذا كانت بينهم فتيات، بحجة المخالفة الشرعية والخروج على النظم الأخلاقية المعمول بها في البلد .

ويقول بعض الشباب إن عناصر الشرطة يطلبون من الاثنين في البداية عقد الزواج أو وكيلا يثبت أخوَّتهما، وفي حالة عدم وجود شهادة الزواج أو الوكيل، يطلبون منهما النزول لإحالتهما إلى مفوضية الشرطة، قبل المثول أمام القضاء .

ويضيف أحد الشباب في حديث للشروق ميديا، أن أغلب الحالات تحاول تسوية الموضوع مع الشرطة، قبل أن يبلغهم أحد العناصر أنه يمكن تسوية الموضوع من خلال دفع 10 آلاف أوقية على الأقل، وإلا فإن تسوية الملف بعد وصوله للمفوضية قد يتطلب دفع أكثر من 80 ألف أوقية، أو وجود وساطة قوية، وهو الأمر الذي قد يتسبب في فضيحة الإثنين بين أسرتيهما، مردفا وأنه "أمام هذا الخيار يصبح دفع الرشوة للشرطة هو القرار الأنسب والوحيد" .

ويقول الشاب الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إنه كان قبل ثلاثة ليال على طريق الصحراوي رفقة خطيبته، قبل مباغتة خمسة من عناصر الشرطة لهما، وقد دار بينهما والشرطة حديث طويل تبين للشرطة من خلاله أن الشاب يمتلك علاقات نافذة، مما جعلهم يطلبون منهما على الأقل ما يشترون به معدات الشاي .

 

ويرى البعض أن محاربة الرذيلة في نواكشوط أصبحت وسيلة للرشوة والاسترزاق بين الشرطة من جهة، والشرطة والدرك الوطني من جهة أخرى، فيما يرحب البعض بها، كوسيلة للمساهمة على الأقل في إرهاب المنحلين لألا يتظاهروا بالفاحشة .

 

وتشكل التلال الرملية الواقعة شمال شرقي مقاطعة تفرغ زينة والمعروفة بـ"الصحراوي"، وجهة للعديد من الأسر والشباب الذين يقضون عليها ساعات، خارج صخب العاصمة وهمومها، كما تمثل فرصة لاحتساء الشاي وأكل اللحم المشوي وشرب اللبن ولقاء الأصدقاء .

اقرأ أيضا