كلمة حق..الى من يهمه الامر.
لماذا يتواصل إقصاء القضاء المدني من التحسيس والتكوين...ألأنه الزر الحافي؟!..أم لأن اموال الشركاء لا تتنزل فيها البركات.؟!. أم لأنه ينهل من معين علمي لا ينضب ويعرف كل شيئ ..عالم كل فن.
سألني الآن بعض الزملاء في القضاء المدني قائلين لماذا تم إقصاؤنا من ملتقى يوم الاثنين 26 أكتوبر 2015 التحسيسي حول القوانين المتعلقة بحقوق الانسان.( مناهضة التعذيب.الاسترقاق.الآلية ...).
قلت وبالله أستعين.
أولا.لانكم مدنيون والتحسيس في عرف الوزارة والادارة والشركاء منصب على المجال الجزائي. لانه الاهم .أو لان روسهم واعرين..ولان الانسان الحقيقي هو المتقاتضي الجنائي فقط اما المتقاضي المدني فهو حيوان عندهم .أو لان القاضي المدني مفتوح عليه من الله .ولانه انسان بالفطرة لا يحتاج الى أنسنة.
ثانيا.لان عملكم كقضاة مدنيين لا يكتوي به الا المواطنون الموريتانيون في الاغلب من الذين يسكنون الادغال والوهاد والوديان السحيقة فانتم لاتحتاجون الى التحسيس حول الحق في الولوج الى القضاء ومبادئ المحاكمة العادلة لانهم لايستحقون قضاء عادلا ولاقضاة متشبثين بتلك الحقوق الانسانية.
ثالثا. لان الله كتب عليكم البقاء في المجال المدني لان ادارتنا تعتمد التخصص فزملاؤكم لديهم سندات عقارية محفظة على جنائيتهم غير قابلة للطعن . ولوكان التخصص يجدي لكنت في الزر الميدوم كما تعلمون.
رابعا.لانكم اعتقدتم انكم مقصيون من التحسيس حول هذه القضايا لان الاموال التي ستصرف في التحسيس والتكوين هي أموال الشركاء الغربيين (الامركيين،الاتحاد الاربي..) وتلك تحجبون منها حجب حرمان وستصدمون عندما تعلمون ان التكوين هذه المرة من ميزانية الدولة فتعجبون مرة أخرى من حجبكم حجب نقصان...هذه المرة.
خامسا.لانكم لم يات منكم الضر والاحراج ولعياط. وتعملون بصمت وبعفة وتعفف عن اموال المغرمين والكفالات التي يدفعها ضحايا عدم جدوائية التكوين في الزر المبلول الميدوم طوال سنوات متتالية على حقوق الانسان والسجون والمحاكمة العادلة والفساد و تبييض الاموال .وتمويل السفريات والابتعاث الى الملتقيات والدورات الخارجية. تلك التسخيرات و الامتيازات التي تجعل الناس يهرولون عن الزر الحافي رغم قناعتهم بعدم جدووائية ما علموا و رغم ما بذل فيهم هؤلاء الشركاء من أموال لم تنزل فيها البركة على ما يبدو لصرفها في غير مصرفها.لاهتمامهم بانسان خاص من إنسانات هذا الوطن أعني المتقاضي الجنائي فقط.
سادسا. لاشياء اخرى تعرفونها من اقصاء وتهميش وتهويل وتشويه واتهامات تصب عادة على معملي القناعة دون خوف وعن علم ووعي.وسترون ان هذه التدوينة سياخذها شيئ من ذلك كما أخذ سابقاتها حين نقلت مماثلتها على كف عفريت للوزير السابق.
سابعا.لانكم صادقون ومتحمسون وما عندكم قبائل ولا فصائل ولا جدائل دون تعميم أو تحديد ستبقون مقصيين تعيشون في الزر الحافي تعملون بكدد تحررون احكاما طولا عميقة دقيقة صائبة بريق يابس وتاكلون مرتبكم في نهاية الشهر وعند نهاية الدوام تغادرون مشيختكم الصورية على سياراتكم الخاصة لينزل عليكم الوحي من السماء وفي يونيو ستجدون 18/20كأعلى نقطة ويجد زملاؤكم في الزر الميدوم 20/20 وبالصحة والعافية.ولا حسد ولا غبطة لانهم يعلمون ..يوم لنا ويوم علينا ويوم نساء ويوم نسر.
وبعد.
ايتها الوزارة والادارة .إعلمي ان القاضي وانت تعلمين اليوم في الزز الحافي والصبح في الزز المبلول فالمناخ في قضائنا متغير ومتبدل كتغير السافياء.وما يوم أمس ببعيد وأن حقوق الانسان هم الجميع وأولى بها الجميع مافيها الحافي والمبلول.وأن التكوين يجب ان ينصب على القضاء المدني فيكون القضاة في مجال الاستثمار والضرائب و المصارف والقانون التجاري والعقاري والاحوال الشخصية والادارة وووووو غيرها فعند ذلك سيحدث الازدهار والتنمية وتتعزر الانتاجية وتسير الامور على ما يرام وينتعش الجميع فيغيب الاجرام والاختلاس والمخدرات والجرائم بانواعها.
واعلمي ان القضاة المدنيين هم القضاة الذين يحتاجون الى لفتة كريمة فهم من بيدهم كلمة الفصل والوصل ويقضون في الحقوق الخاصة ويفصلون بين الضعفاء الفقراء المنسيين الذين يسكنون في بلدهم ولا تتهددهم الهجرة او الجرائم العابرة وانت تعلمين ان حق العبد مقدم عند الله.واعلمي ان استمرارية التكوين هي الانجع من الانتقائية والترصاف.
أيها القضاة والاداريون اعلموا انكم ان واصلتم التشبث بالتكوين في المجال الجزائي فسيحكم عليكم بامرين فاما لانكم ما نافعكم هدا التكوين واما لان هذا التكوين لم تقدروا على تنزيله على ارض الواقع الى الان او لانكم تريدون ان تنصبوا رؤوسكم شارات يستتر وراءها اعداء العدالة بتوجيه جهودكم الى المناحي التي لا يحتاجها النهوض بقضائكم ويبقون يلوحون ويشهرون بجهلكم في المجال الاقتصادي والاعمال والاستثمار وووو ويأكلون على ظهوركم الملايين القادمة من الشركاء ويتركون لكم على موائد ملتقياتهم 30000 اوقية كتعويض عن حضوركم كل مسرحية من مسرحيات التكوين والتحسيس الصورية العجفاء التي لا تنقي.
إنهم يلعبون ويفوتون عليكم الوقت وسيقولون انكم لا تعرفون القانون ولا تعرفون ولا تعرفون وتلك هي مشكلة القضاء يا شركاء هكذا يقولون امامهم وامام والبرلمان ويقنعون الكبار. والحقيقة ان مشكلته الاساسية هم الغرباء الذين يدفعون السيارة وهم راكبون فيها ويريدونها ان تسير بسرعة كبيرة. ويمررون ميزانيات الشعب قبل ان يتم استرددها في نهاية نوفمبر الجاري وينهبون.
انني عن وعي أحترق لكي تحيون فتعيشوا بسلام أو تهاجروا عن الزر الحافي عندما تشب وساطاتكم أو تموتوا عن هذه المهزلة.
إن كلامي موجه الى مائدة القضاة بشقيها لانهم سيفهمون ما أقصد...وجوابي موجه الى العامة والخاصة في وزارة العدل ممن يريد الاصلاح والرقي بالقضاء.
وصيتي الاخيرة للمفتاتين على التحفظ أن أربعوا على انفسكم فقد بلغ السيل الزبى بل على نفسها جنت براشق.
أيها الوزير انهم يستغفلونك فلا تقبل وسر في طريق الاصلاح فالعدالة هي أغلى ما تمتلك الشعوب.
تحياتي الى كل من اكتوى وانبرى ليقول الحقيقة رغم كل شيئ.
إجابة قابلة للتقريظ.تحياتي
نقلا عن صفحة الكاتب