الشروق ميديا - نواكشوط: تعرف منذ منتصف أكتوبر الماضي أغلب الصيدليات والمستشفيات الخصوصية في موريتانيا، إقبالا متزايدا من طرف المواطنين الذين فضلوا نقل مراضهم إليها بدلا من المستشفيات الحكومية، التي تغص بالمصابين بحمى الضنك التي تشتاح عاصمة البلاد وبعض المدن الداخلية منذ عدة أشهر .

ويقول بعض المواطنين الذين التقتهم "الشروق ميديا" في نواكشوط، إنهم فضلوا التوجه بمرضاهم للصيدليات والمستشفيات الخصوصية، وذلك نتيجة الضغط الذي تشهده كبريات المستشفيات والمستوصفات الصحية الحكومية، من طرف المصابين بالحمى، كما أنهم يخشون من انتقال العدوى في ظل ما يقولون إنه ضعف الرقابة والتعقيم وغياب إجراءات الاحتراز داخل المراكز الصحية الرسمية .

وتشهد موريتانيا منذ حوالي شهرين ظهور حالات من حمى الرفت النزيفية، تسببت في تسجيل عدد من الضحايا شرق ووسط وجنوب البلاد، بالإضافة إلى نواكشوط التي شهدت أمس وفاة فتاة تدعى زينب منت لحبوس، إثر ما تقول مصادر طبية إنه حمى الواد المتصدع الوبائية .

وتتستر الجهات الرسمية على إحصائيات الحمى وطبيعة انتشارها، فيما تدق الجهات النقابية الصحية ناقوس الخطر .

وأدت الوضعية الراهنة إلى ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، توحدت تحت وسم #بلد_ينزف في تعبير عن مدى حجم الخطر وعدم مبالاة الحكومة به .
 

------------ 

 

* الرجاء من مواقع النسخ والصق الصفراء، عدم سرقة المادة الإعلامية، أو استخدامها دون إذن من هيئة التحرير .