الشروق ميديا - اترارزة: مع انطلاق موسم المهرجانات الثقافية داخل أغلب الولايات الموريتانية، ينظر اليوم العديد من المثقفين والأدباء في ولاية اترارزة، إلى أن تعاطي وزارة الثقافة مع تراث الولاية وإقصائها منذ سنوات من احتضان أي نشاط ثقافي تابع للوزارة، أمر بات يبعث العديد من المخاوف بخصوص مستقبل التعريف بالموروث الذي تتمتع به اترارزة، على الأصعدة العلمية والاجتماعية والثقافية والأدبية الضاربة في التاريخ، إضافة إلى ما تمتلكه من أسماء ومواهب تستحق العناية والاحتضان .   

وينتقد العديد من القائمين على الأندية والروابط الثقافية في الولاية، دوْر عمد بلدياتهم ومنتخبي وأطر مقاطعاتهم في تشجيع العمل الثقافي والرياضي، وتحفيزه والبحث عن تطويره، مبرزين امتعاضهم من التدخل "الخجول" لوزارة الثقافة على مستوى ولايتهم التي يقولون إنها من أكثر الولايات تنوعا وثراء من الناحية الثقافية .

ويرى متتبعون أن المهرجانات التي تشهدها أغلب عواصم الولايات الداخلية سنويا، تحمل بعدا سياسيا متغلغلا، وأحيانا قبليا، تدعمه الحكومة وإن بشكل غير معلن، ما يجعل مهمة الاتفاق على مهرجان ثقافي سنوي خاص بولاية اترارزة، ونجاحه مهمة صعبة في ظل الشحنة السياسية والطابع القبلي الذي لا يكاد يخلو منه أي نشاط بسيط في الولاية .

وتختصر الأنشطة الثقافية في الولاية منذ السنوات الأخيرة على تظاهرات ثقافية تنظمها بعض الأندية الشبابية بجهود ذاتية داخل قراها ومدنها الصغيرة .
 

المصدر