ترأس المرشح محمد ولد عبدالعزيزمساء اليوم الثلاثاء في تجكجة مهرجانا انتخابيا شكر في مستهله سكان ولاية تكانت عموما وسكان مقاطعة تجكجه خصوصا على الاستقبال الحار والحضور الكبير لاستقباله.
وقال إن هذا الحضور يعكس اهتمامهم المتزايد بما تم إنجازه في البلاد خلال السنوات الخمس الماضية رغم العراقيل الجمة.
وخص المترشح بالشكر الشباب أمل المستقبل والنساء والوجهاء على حضورهم المهرجان رغم الظروف المناخية الصعبة ودرجة الحرارة المرتفعة.
وبين أن ماانجز ما كان ليتحقق لولا تصميم الشعب الموريتاني وإرادته الصلبة وانحيازه للتغيير البناء.
واضاف "جئتكم لانتخابي في مأمورية ثانية لمواصلة المسيرة وتعزيز ما تحقق من مكاسب خلال المأمورية الاولى.
وفعلى صعيد صيانة المقدسات الاسلامية ذكر المرشح ع بطباعة المصحف الشريف لأول مرة وإنشاء اذاعة القرآن الكريم وقناة المحظرة وبناء المساجد وتشييد جامعة لعيون الاسلامية واكتتاب الأئمة والعناية بالعلماء وبناء مسجد أنواكشوط الكبير بعد اكتمال المطار الدولي وإنشاء هيئة الفتوى والمظالم ومكافحة الغلو والتطرف.
واكد ان موريتانيا قطعت خلال مأموريته الماضية خطوات كبيرة على طريق استتباب الامن بشكل كامل على جميع التراب الوطني ورفع جاهزية القوات المسلحة وقوات الامن، مذكرا في هذا الصدد بالوضعية الأمنية التي كانت تعيشها البلاد قبل 2005 و2006و 2008.
ووبخصوص الحالة المدنية استعرض المرشح ما تم انجازه في هذا الصدد.
و في مجال ترسيخ وتكريس الديموقراطية قال المرشح إن البلاد أصبحت بعد الحوار الذي رفضه البعض، فضاءا للديموقراطية والحرية إذ تم تشكيل لجنة مستقلة للانتخابات بشكل توافقي والترخيص ل 97 حزبا سياسيا وتبوأت موريتانيا لأول مرة الصدارة في حرية الصحافة في العالم العربي.
واستعرض المترشح ما تحقق على صعيد تقريب الادارة من المواطنين وتحويل مشاريع تنموية هامة الى الولايات الداخلية سواء كانت تعليمية اوخدمية، مبرزا في هذا الصدد الجهود التي بذلت في مجال إصلاح العدالة وتحسين ظروف القضاة وأعوانهم وإنشاء محاكم متخصصة.
وعلى الصعيد الاقتصادي ابرز المترشح نسبة النمو المضطردة والمتسارعة، والتي بلغت 7ر6% سنة 2013 بعد أكانت أقل من2% سنة 2008 ، والتحكم في التضخم والزيادة غير مسبوقة في الإيرادات الجبائية.
وبخصوص قطاع التعليم استعرض المترشح ما تحقق من تشييد للبنى الجامعية وإنشاء مدارس للمعادن والتكوين المهني والأشغال العمومية والتقنيات والهندسة وثانويات الامتياز وكلية للطب من اجل سد حاجات قطاع الصحة والاستغناء لأول مرة عن الابتعاث الى الخارج وضمان الاستفادة من الكفاءات العلمية الوطنية ومواءمة التعليم والتكوين مع حاجات سوق العمل وتنظيم منتديات عامة للتعليم.
وفي المجال الصحي استعرض المرشح ما تحقق في هذا الميدان من اقتناء التجهيزات المتطورة وبناء المستشفيات والمراكز الصحية والوحدات المتخصصة في مختلف المجالات
واكتتاب الاطباء.
وعلى الصعيد الاجتماعي تطرق المرشح الى ما تحقق حيث تم خفض البطالة من 31 في المائة الى اقل من عشرة في المائة وإلغاء الضريبة على الرواتب تحت ستين الف أوقية وزيادة حجم الرواتب ومخصصات المتقاعدين لصالح 12000 متقاعد، وإنشاء وكالة التضامن من محاربة مخلفات الرق والفقر.
وفي مجال المياه طمأن المرشح سكان ولاية تكانت بأنهم سيستفيدون من مشاريع هامة في هذا الصدد،.
واستعرض المترشح ما تم تحقيقه في مجال تعميم الكهرباء وتحسين الولوج اليها، والمحطات العملاقة التي عززت ذلك خلال السنوات الاخيرة ما نقل البلاد من عجز تام سنة 2009،إلى تحقيق فائض للتصدير.
ووفي مجال الاتصالات أوضح المرشح محمد ولد عبد العزيز أنه تحقق ربط موريتانيا لأول مرة مباشرة بالكابل البحري على نفقة الدولة من اجل تسهيل الاتصالات ومشروع ربط جميع الولايات بشبكة الألياف البصرية.
وفي مجال الطرق تحدث المترشح عن انجاز 1084 كلم في المأمورية الاولى وتعكف الدولة حاليا على انجاز 1817 كلم في عدد من المدن الداخلية وإنجاز مطار نواكشوط الدولي بأحدث المعايير ومطار سيلبابي وترميم مطار نواذيبو.
واستعرض المترشح في مجال الموانئ توسعة مينائي نواكشوط ونواذيبو وتوسعة ميناء الصيد التقليدي في نواذيبو وبناء ميناء تانيت شمال نواكشوط،.
وقال ان المأمورية الثانية ستخصص لتعزيز مفهوم المواطنة والقضاء على الفئوية والطائفية والعرقية والقبلية وحماية الوحدة الوطنية والتعايش بين جميع فئات الشعب وضمان تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين.
وفي المجال الزراعي تطرق المرشح الى الاستصلاحات الزراعية الكبيرة ودمج حملة الشهادات لأول مرة في هذا القطاع وتطوير زراعة الأرز والقمح وقطع خطوات كبيرة على طريق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء.
وفي مجال التنمية الحيوانية ذكر المترشح بجهود القطاع المعني في مجال تحسين السلالات وحماية الثروة الحيوانية.
وفي مجال المعادن اكد المترشح ان المأمورية الثانية ستشهد تحسينا متزايدا للمداخيل وتطوير الإطار القانوني،
وتعهد المرشح بعد انتخابه، بتعزيز الديموقراطية ودولة القانون وإصلاح العدالة، ومواصلة جهود التنمية في جميع المجالات وتطوير قطاع الصيد وتحسين نفاذ السكان الى الاستفادة اكثر منه.
وتعهد المترشح بحل مشكلة المياه نهائيا في تجكجه ودراسة مختلف الحلول بشكل سريع من اجل التخفيف من معاناة المواطنين الذين يستحقون كل خير.
كما تعهد المترشح بتنفيذ مشروع تامورت النعاج الذي بدأ العمل فيه نظرا لدوره في محاربة الفقر والبطالة، وتعزيز ربط الولايتين في إدرار وتكانت بالطريق المعبد وربطهما لاحقا بولاية لعصابه.
ودعا المرشح الى الإقبال المكثف للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مبرزا ان الدعاية الكاذبة والمغرضة لمقاطعة الانتخابات، من طرف البعض لن تكون اكثر حظا من تلك التي طالب بها هؤلاء في الانتخابات التشريعية الاخيرة حيث تجاوزت نسبة المشاركة فيها، 75 بالمائة.
وفي هذا السياق قال المرشح انه تلقى رسالة من احد اقطاب المعارضة المقطعة معروف بتقدمه دائما للانتخابات الرئاسية طلب منه فيهاعدم التشح لمأمورية جديدة وأن يدعمه مقابل تقديم الكثير من الضمانات إلا أن المرشح رفض هذا العرض.