رأت وزارة البيطرة التائهة في عالم اللجوء النورَ لتجد نفسها مرتمية في أحضان "الخارجية"، حيث لا صلة بين الاثنتين إلا زمالة عابرة في حكومة ولد حدمين، ولم تستمْرِ الوزارة المصونُ هذه الجيرة، لتحزم أمتعتها صوب النفط ومشتقاته، علها تجد فسحة أمل أكبر للظعن والكلإ ...!
وأعتقد أن قادم الأيام سيجعلها تشد الرحال ميممةً وجهَها شطر "الداخلية" أو غيرها من وزارتنا المحترمة .
ولأن قدرها الحل والترحال فنتمنى ألا تذوب في دهاليز الجولان والدوران، قبل أن تجد حلولا شافية لمئات المعضلات والمشاكل المتراكمة، بدءا بانسداد الأفق في الخطط والاستراتيجيات مرورا بنقص الكادر البشري وموميائية الطاقم المنحدر من جيل ما قبل الاستقلال - رغم وجود مئات الكفاءات الشابة -، وصولا إلى غياب الوعي بقدسية قرب الإدارة من المواطن وتفشي ظاهرة "حقيبة العمولات" التي تزيد في حجمها وثقلها عن حجم وثقل صاحبها .
وختاما فمن المفارقة أن مقابلة معالي الوزيرة أسهل بكثير من مقابلة ذوي "الشناطي" ..!
المختار السالم ولد سيديا